تستعد فرقة «وشاح» الفلسطينية للرقص الشعبي لتقديم عروض فنية في اليومين المقبلين في «إكسبو ميلانو». ويتضمن برنامج الفرقة تقديم عروض راقصة تحاكي صوراً عن حياة الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال، وكيف يقاومه بأحلامه وفرحه ونضاله المتواصل. ويشير مؤسس الفرقة ومديرها محمد عطا أنها تعتزم تقديم عرض تحت عنوان «سحجة» الذي يحاكي حياة الفلسطيني ويومياته وحبه للحياة. وسيكون الجمهور الإيطالي والعالمي على موعد مع 20 راقصاً وراقصة هم جزء من أعضاء الفرقة التي ستقدم عروضها في ميلانو. ويلفت مؤسس الفرقة إلى أنها تسعى من خلال تواصلها مع الجمهور العالمي إلى إيصال رسالة ثقافية وفنية، «الرقص والموسيقى لغة عالمية يمكننا أن نروي من خلالها ما نعانيه ونعيشه تحت الاحتلال وإجراءاته التعسفية، تتناول اللوحات الراقصة جوانب متعددة من يومياتنا وأملنا بالاستقلال». تأسست الفرقة عام 2003، وباتت علامة فارقة في التراث الفني الفلسطيني، بوصولها لأكبر عدد ممكن من الجمهور والعربي والعالمي، ومكنتها عروضها الخارجية من أخذ مساحة وتسجيل اسم لافت في مجال الفن التراثي العربي الفلسطيني كما يؤكد مدير الفرقة محمد عطا وهو صاحب باع طويل ومهم في تأسيس فرق سابقة والمساهمة في إنجاح تلك التجارب. وكانت الفرقة شاركت ضمن مهرجان «وين ع رام الله» وسط تفاعل جماهيري كبير، وقُدم العرض في ساحة سوق الحرجة في رام الله القديمة، وتعكس الرقصات الفولكلورية الجديدة لفرقة وشاح الحياة الفلسطينية، والإصرار على البقاء، عبر تقديم لوحات راقصة في إطار رؤية فنية جديدة، تشمل عرساً فلسطينياً بأداء جديد ومختلف. ويشير عطا إلى أن الفرقة تعمل على إتمام عملها الضخم الجديد «حدوتة وزغروتة»، وهو عمل مقتبس من رواية «زمن الخيول البيضاء»، وهي سيرة لبطل شعبي مقاوم للظلم والقهر اللذين يمارسهما جنود أتراك بحق الفلاحين الفلسطينيين، للشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، ويعد هذا العمل الثالث للفرقة، بعد عمل «رقص»، و»قمر وسنابل». ويوضح مدير الفرقة أن «وشاح» تتطلع إلى تقديم عروض فنية تستند إلى التراث الموسيقي والغنائي ببعديه الفلسطيني والعربي. وتشتغل على تقديمه كصور بصرية راقصة. شاركت الفرقة في عدد من المهرجانات الدولية والعربية والمحلية وقدّمت عروضها في كل من الصين وأسبانيا والبرتغال وأميركا والجزائر ومصر ولبنان والإمارات العربية المتحدة، وتستعد للمشاركة في مهرجان الحنونة الشعبي في الأردن وجولة جديدة في أميركا ودبي.