خرج عشرات الآلاف في غواتيمالا إلى الشوارع، أمس، للمطالبة باستقالة الرئيس أوتو بيريس الذي يرفض التنحي، في مواجهة اتهامات من المدعي العام بضلوعه في عملية احتيال لاختلاس أموال إيرادات الجمارك. وانطلقت المسيرات من العاصمة، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "غواتيمالا بلا رئيس"، فيما أغلقت المتاجر أبوابها تأييداً للاحتجاجات. وكرر بيريس (64 سنة) التأكيد أنه لن يستقيل، وتعهد بدلاً من ذلك الخضوع للإجراءات القانونية ضده والتي أدخلت البلاد في أزمة قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، المقررة في 6 أيلول (سبتمبر) المقبل. ووافقت المحكمة العليا في غواتيمالا هذا الأسبوع على طلب من المدعي العام مساءلة الرئيس لعزله، لكن الأمر لا يزال يتطلب موافقة الكونغرس. ونجا بيريس بالفعل من تصويت في الكونغرس لرفع الحصانة الرئاسية عنه، ويتطلب مثل هذا الإجراء الحصول على غالبية الثلثين. وشكل الكونغرس لجنة من خمسة أعضاء، لتحديد إن كانت هناك أدلة كافية لتبرير ملاحقة بيريس قضائياً.