بعد توقفه لموسم واحد، يعود منتدى جدة الاقتصادي في دورته العاشرة التي ستنطلق مساء اليوم، برعاية من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، تحت شعار «الاقتصاد العالمي 2020». وأوضح رئيس المنتدى عبدالعزيز بن عثمان بن صقر، أن جلسات عمل المنتدى التي ستبدأ غداً (الأحد) تضم 9 جلسات، تتحدث الأولى عن إدارة الاقتصاد العالمي بعد الأزمة وستتطرق لاقتصادات العالم وإعادة هيكلتها، تليها جلسة بعنوان «إعادة بناء الثقة بالمؤسسات المالية»، وتتطرق إلى ضرورة إجراء مراجعة واسعة لنظم السوق المالية، لتحفيز التعافي من الأزمة المالية، وحماية المستهلكين من تكرارها في العقد المقبل، مع ضرورة الاستفادة من الأزمة، بما يؤدي إلى إدخال أدوات تنظيمية مالية جديدة على المستوى العالمي. ويشهد يوم الاثنين المقبل جلسة «الطاقة والبيئة»، التي تتحدث عن استشراف رؤية للتعامل مع المسائل المتعلقة بمستقبل العرض والطلب على الطاقة، والتشديد على ضرورة تنفيذ سياسات أكثر حرصاً على البيئة النظيفة، وكذلك تناول مستقبل وآفاق الطاقة النووية السلمية، وأنواع الطاقة المتجددة الأخرى، باعتبار أنها مهمة جداً لدول الخليج المصدرة بكميات كبيرة للنفط، وارتباط اقتصاداتها وخطط التنمية لديها بالطاقة والنفط والغاز. كما يشهد اليوم نفسه جلسة حول «سياسات حماية التجارة والاستثمار»، تناقش السياسات الحمائية التي قد تتخذها دول العالم للتعامل مع تبعات الأزمة المالية العالمية، ومناقشة المخاطر التي قد تؤدي إلى عرقلة التجارة العالمية جراء السياسات الوطنية التي تتبعها بعض الدول، كما تبحث الجلسة إمكان استئناف المفاوضات التجارية بنجاح في دورة الدوحة، ومدى الالتزام الحالي بمتطلبات منظمة التجارة العالمية. وتتحدث الجلسة السادسة عن «الزراعة والأمن الغذائي»، وتركز على حاجات العالم من المواد الغذائية، وكيفية مواجهة شبح الأزمة التي يمكن أن تواجهها البشرية جراء الشح في مصادر الغذاء، والزيادة السكانية الكبيرة التي تزيد من الحاجة إلى كميات كبيرة من الغذاء في العقد المقبل، مع تناقص المخزون المائي وزيادة التصحر. ويشهد اليوم الثالث والأخير من المنتدى ثلاث جلسات، الأولى بعنوان «الصحة»، وتناقش مستقبل الرعاية الصحية، إضافة إلى تأثير العوامل الاقتصادية والاحتماعية والبيئية على الصحة، في ظل النمو السكاني والتوسع العمراني والتغيرات البيئية وانتشار الفقر، وتفاقم عدم المساواة في الدخل وكثرة الحروب، مع الانتشار السريع للأوبئة والأمراض المعدية. فيما ستخصص الجلسة الثامنة للحديث عن «العلوم والتكنولوجيا» لاستشراف مستقبل العلوم والتكنولوجيا في العالم، وتأثير ذلك في إحراز تقدم في التقنيات، ما يجعل الاعتماد يقل على مصادر الطاقة المعروفة الآن، والاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، وما سيترتب على ذلك في مجالات الصناعة والزراعة والطب. وتختتم جلسات المنتدى بجلسة بعنوان «التعليم» ستناقش الاستثمار في التعليم، باعتباره من أهم عوامل التخلص من تبعات الأزمة المالية العالمية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد، بما يؤدى إلى مخرجات تعليم تتناسب مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى مناقشة المعايير التي ستقود عملية التقدم في التعليم في العقد المقبل. وأشار ابن صقر إلى أن عدد المشاركين في المنتدى بلغ 2684 مشاركاً.