قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اليوم (الخميس)، ان الحكومة ستعود إلى مدينة عدن في القريب العاجل، محملاً "الحوثيين" والرئيس السابق علي عبدالله صالح مسؤولية تعثر وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في البلاد. وأوضح ياسين في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة المصرية القاهرة، عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن "الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، هي السبب في الأزمة الإنسانية في اليمن"، محملاً إياهم "المسؤولية الكاملة عن تعثر إدخال المساعدات". وأفاد ياسين بأن "الحوثيين يقصفون المستشفيات والمناطق المدنية"، مشيراً إلى أن توقف العمليات العسكرية التي وصفها ب "غير المقبولة" من شأنه أن يوفر فرصة أكبر لإدخال المساعدات، وشدد على أن "لا حل سياسياً في اليمن إلا بتنفيذ قرار مجلس الأمن". وأعرب العربي عن إدانة الجامعة ل "الجرائم الوحشية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وجماعة على عبد الله صالح بحق المواطنين الأبرياء، وخصوصاً القصف العشوائي على المناطق السكنية في محافظة تعز التي تشهد تقدماً كبيراً لعناصر المقاومة الشعبية". وذكر العربي أن "الجامعة تدعم الشرعية مُمثّلةً بالرئيس عبد ربه منصور هادي، والجهود التي تُمكّن مؤسسات الدولة اليمنية من استعادة دورها الوطني وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد". وأكد "ضرورة التزام تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2216، والمرجعيات الوطنية المتفق عليها والمتمثلة في مقررات مؤتمر الحوار الوطني إضافة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". واعتمد مجلس الأمن في نيسان (أبريل) الماضي القرار الرقم 2216، والذي دعا جماعة "الحوثي" إلى سحب قواتها من جميع المناطق التي سيطرت عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والامتناع عن أي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، وعدم اللجوء إلى العنف، والكف عن تجنيد الأطفال، وتسريح جميع الأطفال في صفوفها. وفي شأن مسألة تشكيل القوة العربية المشتركة، قال ياسين ان "القرار الذي اتخذ في قمة شرم الشيخ في آذار (مارس) الماضي، في طريقه الى التنفيذ وقريباً ستكون القوة معلنة". وكانت الجامعة العربية قرّرت أمس تأجيل اجتماع "مجلس الدفاع العربي المشترك"، المكون من وزراء الخارجية والدفاع العرب، والذي كان مقرراً عقده اليوم لمناقشة بروتوكول تشكيل "القوة المشتركة"، إلى موعد لاحق لم تحدده.