قال الناطق باسم الرئاسة المصرية اليوم (الخميس)، إن المفاوضات لا تزال جارية مع روسيا حول اتفاق إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مدينة الضبعة، شمال غربي مصر، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة في شباط (فبراير) الماضي، للتعاون في مجال الطاقة النووية. وأوضح الناطق في تصريحات على هامش زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى موسكو، أن "العرض الروسي محل تفاوض لمناقشة عدد من الجوانب المالية والفنية، كي يتم إنشاء المحطة بأفضل المواصفات وبأقل فترة وكلفة ممكنة". ورداً على سؤال حول أسباب طول فترة المحادثات، قال الناطق إن المفاوضات لا تجرى حول "مشروع عادي أو صفقة تجارية بسيطة من الممكن حسم تفاصيلها كافة في جلسة أو جلستين، بل تتناول مشروعاً ضخماً لا يمكن اتخاذ قرار فيه بشكل متسرع"، موضحاً أن "التفاوض يستغرق وقتاً للتأكد من أن الاتفاق النهائي يلبي الاحتياجات ويوافق الشروط الموضوعة". وذكّر يوسف بأن زيارة السيسي إلى موسكو كان هدفها "متابعة التنسيق والتشاور في ما تحقق على مدار عام كامل من تطوير للعلاقات في المجالات الاقتصادية والعلمية"، موضحاً أن "من الخطأ حصر أهمية الزيارة بمسألة توقيع اتفاق المحطة النووية". وكشف أن "لجنة روسية رفيعة المستوى ستصل إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة للعمل على بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في أقرب وقت ممكن، والاتفاق على التفاصيل الفنية كافة".