بدأت مناطق الساحل الشرقي الاميركية في العودة الى الحياة الجمعة بعد ان شلت الثلوج التي سقطت بكميات قياسية الحركة في المنطقة معظم الاسبوع خلال واحد من اقسى فصول الشتاء التي تشهدها المنطقة. وفي واشنطن يحاول اكثر من 250 الف من موظفي الحكومة الفدرالية بصعوبة العودة الى العمل بعد ان اغلقت الدوائر الحكومية ابوابها لاربعة ايام بسبب عاصفتين اجتاحتا المنطقة. واثرت العاصفة التي هبت على المنطقة الاربعاء اضافة الى الثلوج الكثيفة التي تساقطت خلال عطلة نهاية الاسبوع على عشرات ملايين السكان, حيث سقطت أكبر كمية من الثلوج تشهدها واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا في تاريخها. وادت العاصفة الى انقطاع الطرق البرية وخطوط السكك الحديدية في معظم انحاء المنطقة, كما اصبح سير المركبات على الشوارع خطيرا. الا ان عطلة "ايام الثلج" انتهت بالنسبة لمعظم الناس اليوم الجمعة. وقال مدير مكتب شؤون الموظفين الاميركيين في بيان ان "على الموظفين الحرص على عدم التاخر عن العمل اكثر من ساعتين من الموعد المعتاد". الا انه اضاف انه "بامكان الموظفين الذين لا يستطيعون الحضور الى العمل اخذ اجازة عارضة". وبدأ نظام المواصلات العامة في واشنطن في العودة الى الخدمة الطبيعية بعد ايام من الغاء رحلات القطارات والحافلات. الا انه لا يتوقع ان تفتح معظم المدارس في منطقة واشنطن-بالتيمور ابوابها الا بعد عطلة "يوم الرئيس" بمناسبة عيد ميلاد جورج واشنطن الاثنين. ومن ناحية اخرى صدرت تحذيرات من حدوث عواصف شتوية غير معتادة في الولايات الاميركية الجنوبية من تكساس وحتى دلتا المسيسيسبي وساحل جورجيا. ولم تشهد بعض انحاء المناطق الجنوبية تساقط الثلوج منذ نحو عشرة اعوام وتستعد الان الى تساقط ثلوج بارتفاع 35 سم في بعض المناطق. وادت التوقعات بتساقط الثلوج على كل من اطلنطا وجورجيا الى الغاء خطوط طيران الدلتا نحو 400 رحلة من مطار هارتسفيلد-جاكسون الدولي, مما يهدد بتاثير مدن اخرى بهذه الخطوة. وبلغ ارتفاع الثلوج في مطار بالتيمور/واشنطن الدولي مترين حسب ارقام الوكالة الوطنية لرصد الطقس.