أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة حوالى اثنين في المئة اليوم (الأربعاء) بعد جلسة متقلبة مع تضررها من خسائر حادة لسهم «سينجنتا» بعدما تخلت «مونسانتو» عن عرض لشراء الشركة. ومازالت أسواق الأسهم شديدة التأثر بالمخاوف من تباطؤ النمو في الصين، والتي أحدثت اضطرابات في الأسواق لأيام لكن المؤشرات القياسية أغلقت من دون أدنى مستوياتها للجلسة مع صعود الأسهم الأميركية في التعاملات المبكرة وآمال باجراءات للتحفيز النقدي من «البنك المركزي الأوروبي». وهوى سهم «سينجنتا» 18.2 في المئة بعدما تخلت «مونسانتو» الأميركية عن مسعى لشرائها. وجاء سهم «شركة الكيماويات السويسرية» في مقدمة الهابطين بين الأسهم المدرجة في مؤشر «يوروفرست 300» للشركات الأوروبية الكبرى وفي مؤشر «ستوكس 600» لقطاع الكيماويات الذي هبط 3.4 في المئة. وأغلقت أسهم شركات الموارد الأساسية منخفضة 2.6 في المئة مع هبوط أسعار النحاس حوالى ثلاثة في المئة. وأنهى مؤشر «يوروفرست 300» القياسي جلسة التداول منخفضاً 1.86 في المئة عند 1380.88 نقطة بعدما وصلت خسائره في إحدى مراحل الجلسة إلى 2.8 في المئة مع حصوله على بعض الدعم من بداية قوية للتعاملات في بورصة «وول ستريت» الأميركية. ووجدت الأسهم دعماً أيضاً بعدما قال مسؤول في «البنك المركزي الأوروبي» إن هبوط اسعار السلع الأولية يشكل عامل خطر على المستوى المستهدف للتضخم في منطقة اليورو وأن البنك مستعد لاتخاذ اجراءات عند الحاجة. ويواجه «يوروفرست» خطر تسجيل أكبر خسارة شهرية في سبع سنوات بعدما مني الإثنين الماضي بأسوأ هبوط ليوم واحد منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 لكنه صعد في الجلسة التالية بعدما تلقت اسواق الأسهم دعماَ من خفض لأسعار الفائدة المصرفية في الصين. وفي أنحاء أوروبا أغلق مؤشر «داكس» الألماني منخفضاً 1.3 في المئة ليصبح على مبعده حوالى 20 في المئة عن أعلى مستوى له على الاطلاق الذي سجله في نيسان (أبريل) الماضي. وهبط مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 1.68 في المئة، بينما تراجع مؤشر «كاك» الفرنسي 1.4 بالمئة.