قضى شخص وأصيب 31 شخصاً في حادثة صدام دموية في طريق السيل الكبير المؤدي إلى مكةالمكرمة صباح أمس، بعد انقلاب حافلة تقل 50 معتمراً ما أدى إلى سلسلة صدامات طالت 13 سيارة من أنواع مختلفة. وخفّت الفرق الأمنية والإسعافية إلى موقع الحادثة فور تلقيها البلاغ، حيث أنجدت الضحايا. ومع إشراقة شمس صباح أمس، تحول «السكون» الذي لفّ جنبات ميقات السيل الكبير «هلعاً» و«فوضى»، صاحبتهما «ضوضاء» ولّدتها حادثة انحراف حافلة كانت تقل معتمرين في طريقها إلى العاصمة المقدسة، قبل أن تنقلب في وسط الطريق، مسبّبة سلسلة «التحامات» لعب سائقو 13 سيارة أدوار بطولتها «قسراً». حيث اختلطت دماء 32 ضحية بأكوام «الحديد»، وتعالت «أنات» المصابين، متمازجة مع هدير المحركات «المصدومة»، وتلك «المركونة» (للفرجة)، فضلاً عن عشرات عربات الجهات الأمنية والإسعافية التي هبّت لغوث ضحايا الحادثة. وقبالة ميقات السيل الكبير، كانت فرق الدفاع المدني في السيل أول الحاضرين لموقع الحادثة، حيث باشرت على الفور عمليات إجلاء المصابين، غير أنها اضطرت لطلب الإمداد من مراكز الدفاع المدني في محافظة الطائف كون الحادثة كانت «أكبر من إمكاناتهم»، التي «تقزّمت» أمام فظاعة ودموية الحادثة. كما باشرت «صحة الطائف» والهلال الأحمر الحادثة، حيث وصلت 19 سيارة إسعاف للهلال الأحمر من الطائفومكةالمكرمة إلى الموقع، و11سيارة إسعاف تابعة للشؤون الصحية في الطائف، نقلت المصابين إلى مستشفيي الملك فيصل، والملك عبدالعزيز التخصصي. بدوره، أكد الناطق الإعلامي ومدير العمليات في صحة الطائف سعيد الزهراني ل «الحياة» إعلان حال الطوارئ في المستشفيات، فور تلقي البلاغ من عمليات الهلال الأحمر والدفاع المدني. إذ حرّكت 11فرقة طبية من المستشفيات والمراكز الصحية والمستشفيات الأهلية إلى موقع الحادثة لمساندة فرق الهلال الأحمر، الذي شارك ب19فرقة إسعافية، لافتاً إلى أن عدد المصابين في الحادثة بلغ 32 مصاباً، بينهم حال وفاة واحدة. وألمح إلى نقل 22 حالة إلى مستشفيات الأمير سلطان العسكري والملك عبدالعزيز التخصصي والملك فيصل لتلقي العلاج اللازم. وأضاف أن الحالات تراوحت ما بين المتوسطة والخفيفة، مع وجود ثلاث حالات حرجة، فيما تم إسعاف 10حالات في موقع الحادثة من قبل الفرق الإسعافية، مؤكداً أن غرفة عمليات الصحة مرتبطة بعمليات الجهات الأخرى من أجل تبادل المعلومات وسرعة تمرير البلاغات إلى الفرق الطبية مباشرة للانطلاق إلى مواقع الحوادث على الطرقات والميادين العامة كافة. إلى ذلك، ذكر شهود عيان من موقع الحادثة ل «الحياة» أن فرق الإسعاف والدفاع المدني اضطرت على عكس اتجاه السير، ومخالفة أنظمة المرور بعد أن توقفت الحركة تماماً على الطريق وامتدت طوابير السيارات لأكثر من خمسة كيلو مترات، إثر شلل تام طال الحركة المرورية، من جراء الحادثة الدموية.