لندن، انقرة - «الحياة»، رويترز - أعلن الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان أمس، ان برلمان بلاده لن يصوت على اتفاقات التطبيع مع تركيا، قبل مصادقة البرلمان التركي عليها. وكانت يريفان وأنقرة اتفقتا السنة الماضية على إقامة علاقات ديبلوماسية وفتح حدودهما المشتركة، في غضون شهرين من مصادقة برلمانيّ البلدين. لكن الحكومتين الأرمينية والتركية تتبادلان الاتهامات بمحاولة إعادة كتابة نص الاتفاقات، ما يضع العملية في موضع شك. وقال سركيسيان لمعهد «تشاتام هاوس» الذي يتخذ لندن مقراً له: «البرلمان الأرميني سيصوت على البروتوكولات، إذا مضى البرلمان التركي في ذلك. وإلا من الممكن أن نجد أنفسنا في موقف يصادق فيه البرلمان الأرميني على الاتفاقات فيما لا يفعل البرلمان التركي ذلك». وشدد سركيسيان على أن ارمينيا ملتزمة بالتقارب مع تركيا، قائلاً: «اتفقنا على المضي قدماً من دون أية شروط مسبقة وألا نجعل علاقاتنا مشروطة باعتراف تركيا بالإبادة الجماعية للأرمن، لكن إذا تبين، كما يشتبه كثيرون، أن هدف تركيا هو المماطلة وليس تطبيع العلاقات، سنُضطر إلى عدم المضي في هذه العملية». ووجّه الرئيس التركي عبدالله غل رسالة الى سركيسيان اكد فيها «التزامه شخصياً» مواصلة «العمل لدفع عملية التطبيع قدُماً، اعتماداً على التفاهم الذي توصل إليه البلدان». في غضون ذلك، انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان البرلمان الأوروبي الذي حمّل في تقريره السنوي الخاص بوضع تركيا بوصفها دولة مرشحة للعضوية في الاتحاد الأوروبي، أنقرة مسؤولية التوصل إلى تسوية في قبرص. ورأى اردوغان خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي، أن البرلمان الأوروبي يعاني من «العمى وازدواج المعايير»، معتبراً ان ما تضمّنه التقرير لجهة مطالبة تركيا بسحب قواتها فوراً من شمال قبرص، يشكل إهانة لجهود أنقرة من أجل إعادة توحيد شطري الجزيرة.