أكد عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية أحمد اليحيى أن الجمعية تعمل بالتعاون مع لجنة مترجمي لغة الإشارة التي يشرف عليها الاتحاد السعودي لرياضة الصم، على توفير سجل لترجمة لغة الإشارة لدى مراكز الشرط وهيئات التحقيشق والادعاء العام والجهات القضائية، وذلك من أجل التسهيل على فئة الصم الذين قد يكونون طرفاً في القضايا، ولأن بعض مترجمي لغة الإشارة ملتزمون بوظائف ولا يمكن أن يوجدوا في أي وقت. وقال ل «الحياة» في نهاية دورة «تدريب منسوبي الدوريات الأمنية على التعامل بلغة الإشارة» التي عقدت في مقر الإدارة العامة للدوريات في الرياض أمس: «استهدفت الدورة 25 منتسباً للإدارة العامة لدوريات الأمن الذين يتواصلون مع فئة الصم مباشرة من خلال أماكن عملهم الميدانية، واستغرقت هذه الدورة 20 ساعة اشرف عليها مجموعة من المدربين المحترفين يرافقهم مجموعة من الشباب الصم». وأضاف أن استراتيجية وضعت لتقويم المتدربين من خلال استمارات تعبأ من المسؤولين في الإدارة العامة والجمعية، للكشف عن مدى الاستفادة منها، وكذلك من خلال موقع الجمعية الذي تعمل الفئة المستفيدة من هذه الخدمة على تقويمهم، إضافة إلى رسائل sms. وأشار إلى أن المتدربين زودوا بكتابين لتعليم «لغة الإشارة»، وهما «القاموس الموحد للدول العربية» و«كتاب الأحرف»، مشيراً إلى أن بعض الصم رفضوا «القاموس الموحد للإشارة»، الذي وضعه الاتحاد العربي للهيئات العاملة برعاية الصم ويضم 4 آلاف كلمة، لأنهم يواجهون صعوبات فيه لاختلاف بعض الإشارات من دولة إلى أخرى وفي الدولة ذاتها. وتابع اليحيى: «سيتم جمع مجموعة من الكلمات المتعلقة بلغة الإشارة ثم رفعها للاتحاد في الاجتماع السنوي المقبل كي نصل إلى لهجة موحدة بنسبة 70 في المئة». من جهته، أكد مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن العميد سعود الهلال أن هذه الدورة أسهمت في زيادة معرفة رجال الدوريات بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً الصم، مشيراً إلى أن الدورة ستكون بداية لدورات مقبلة لصقل المهارات والقدرات الذاتية لرجال دوريات الأمن في لغة الإشارة والرقي بمستوى الأداء في التعامل مع ذوي الإعاقة.