استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع الجاري بتراجع حاد في أسعار الأسهم المدرجة، ليسجل المؤشر العام للسوق أكبر خسارة له في الأشهر التسع الأخيرة. وجاءت خسارة المؤشر أكبر من سابقتها، وهو ما رفع حدة القلق لدى المتعاملين في السوق السعودية، خصوصاً وأن الأسواق المالية العربية لم تكن أحسن حالاً من السوق السعودية. وأرجع محللون تراجع أسعار الأسهم إلى الهبوط الحاد في أسعار النفط، إضافة إلى زيادة معدلات بيع الأسهم مقارنة بمعدلات الشراء، وهو ما شكل ضغطاً على الأسعار نتيجة التراكم في الكميات المعروضة من الأسهم. وكان المؤشر العام للسوق استهل جلسة أمس بهبوط حاد سلك بعده اتجاهاً أفقياً حتى أنهى التعاملات عند مستوى 7463.32 نقطة في مقابل 8012.83 نقطة ليوم الخميس الماضي، بخسارة قدرها 549.51 نقطة، في مقابل 6.86 في المئة، لترتفع خسارة الأسهم منذ مطلع العام إلى 870 نقطة، تعادل 10.4 في المئة. يذكر أن أكبر خسارة سابقة للمؤشر بلغت 7.27 في المئة وقت أن كانت قراءة المؤشر 7330 نقطة نهاية تعاملات 16 كانون الأول (ديسمبر) من العام 2014. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 166 شركة، تراجعت أسعار 165 شركة منها، بينما كان سهم الإنماء طوكيو مارين الرابح الوحيد بين الأسهم عندما ارتفع سعره بنسبة 2.41 في المئة وصولاً إلى 20.36 ريال، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.668 تريليون ريال في مقابل 1.789 تريليون ريال ليوم الخميس الماضي، بخسارة قدرها 122 بليون ريال تعادل 6.81 في المئة، لترتفع محصلة خسارة الأسهم منذ مطلع العام إلى 145 بليون ريال نسبتها 8 في المئة. أما عن الإجماليات، فيلاحظ تراجعاً محدوداً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، إذ تراجعت السيولة المتداولة إلى 6.61 بليون ريال في مقابل 6.88 بليون ريال لليوم السابق، بنسبة تراجع 4 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 0.70 في المئة إلى 299.6 مليون سهم، في مقابل 302 مليون سهم، نُفذت من خلال 142 ألف صفقة، في مقابل 158 ألف صفقة، بنسبة تراجع 10 في المئة. ونتيجة تراجع الأسعار، استقرت مؤشرات كل قطاعات السوق في المنطقة الحمراء بقيادة مؤشر التطوير العقاري الخاسر بنسبة 9.50 في المئة إلى 5797 نقطة، تلاه مؤشر التأمين الهابط بنسبة 9.36 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 32 شركة من أصل 33 شركة جرى تداول أسهمها من القطاع أمس. وسجل مؤشر الاستثمار الصناعي ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 9.07 في المئة، وفقد مؤشر التشييد والبناء 8.75 في المئة من قيمته، تبعه مؤشر النقل الخاسر 8.45 في المئة إلى 6862 نقطة. وبلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 8 في المئة إلى 4852 نقطة، تلاه مؤشر الزراعة الخاسر 7.51 في المئة من قيمته، فيما بلغت خسارة مؤشر التجزئة 6.45 في المئة، وفقد مؤشر المصارف 5.3 في المئة، فيما سجل مؤشر «الطاقة» أقل خسارة نسبتها 4.45 في المئة. مشاهدات من السوق خالف سهم الإنماء طوكيو مارين اتجاه السوق الهابط وسجل زيادة في سعره نسبتها 2.41 في المئة تعادل 0.48 ريال إلى 20.36 ريال من تداول 1.6 مليون سهم قيمتها 33 مليون ريال. تصدر سهم «مصرف الإنماء» السوق لجهة السيولة و الكمية المتداولة منه، التي بلغت 43.3 مليون سهم نسبتها 14.5 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 793 مليون ريال نسبتها 12 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها إلى 17.88 ريال بنسبة تراجع 5.99 في المئة. حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 665 مليون ريال تعادل 10 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 8.3 مليون سهم تعادل 3 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق هبطت بسعره بنسبة 9.50 في المئة إلى 77.39 ريال. جاء سهم دار الأركان ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 40 مليون سهم نسبتها 13.3 في المئة من الكمية المتداولة بلغت قيمتها 282 مليون ريال تعادل 4.3 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها إلى 6.94 ريال بنسبة تراجع 7.47 في المئة . تكبد سهم العربي للتأمين أكبر خسارة في السوق نسبتها 10 في المئة هبوطاً إلى 46.80 ريال، تلاه سهم «صدق» الخاسر 9.98 في المئة إلى 11.45 ريال.