دبي - رويترز - أعلنت شركة «دولفين للطاقة» في بيان ان أعمال صيانة في محطة غاز في قطر، ستخفض صادرات الغاز إلى الإمارات بمقدار الربع، اعتباراً من 26 الجاري، إلى الثامن من آذار (مارس) المقبل. وتورد قطر بليوني قدم مكعبة يومياً إلى الإمارات، ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، تلبي نحو ثلث الطلب المحلي. ويتجاوز استهلاك الغاز في الإمارات الكميات المعروضة، بفعل نمو اقتصادي سريع تغذيه إيرادات النفط. وأوضحت «دولفين» أن إمدادات الغاز عبر خط أنابيب من قطر إلى الإمارات ستنخفض من بليوني قدم مكعبة إلى 1.5 بليون أثناء عمليات الصيانة، التي ستجرى في مجمع «دولفين» في مدينة راس لفان القطرية. وأضافت الشركة التي تشغل خط الأنابيب ومحطة الغاز في قطر، أنها تعتزم اجراء مزيد من أعمال الصيانة في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) المقبلين. وأشارت الى ان أعمال الصيانة تبدأ في وقت يشهد طلباً منخفضاً على الغاز، للحد من أي مشاكل قد يتعرض لها الزبائن. ويبلغ الطلب على الغاز في منطقة الخليج ذروته في فصل الصيف، بفعل زيادة استخدام مكيفات الهواء في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وتملك الإمارات خامس أكبر احتياط من الغاز في العالم، لكنها بطيئة في تطويره، وتعتمد على استيراد الغاز من قطر لسد النقص. ويمكن استخدام المنتجات النفطية بدلاً من الغاز كوقود لبعض محطات الكهرباء في الإمارات إذا تطلب الأمر. وكانت آخر أعمال صيانة مقررة للشركة في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) 2009، وقد تسببت في خفض الإمدادات عبر خط الأنابيب بمقدار النصف أربعة أسابيع. وعلى مدى تلك الفترة لجأت مؤسسة الإمارات العامة للبترول «إمارات» إلى استخدام زيت الوقود والديزل لتشغيل محطات كهرباء. يذكر ان شركة «مبادلة للتنمية» التي تديرها حكومة أبو ظبي تملك 51 في المئة من «دولفين». وتحوز كل من «توتال» الفرنسية و «أوكسيدنتال بتروليوم» الأميركية حصة نسبتها 24.5 في المئة. ويعد خط الأنابيب أول مشروع غاز عبر الحدود في منطقة الخليج، وبلغت كلفته 4.8 بليون دولار، ويربط حقل الشمال القطري العملاق بالإمارات وعُمان.