شدد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط خلال اتصال تلقاه من رئيس «الهيئات الاقتصادية» عدنان القصار على «وجوب حزم القوى السياسية أمرها وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة كون البلاد لم تعد تحتمل الانتظار أو تأجيل الحلول نظراً إلى الظروف الحرجة التي آلت إليها الأوضاع»، معتبراً أن «التسوية السياسية لن تكون هزيمة لأحد بل انتصار لجميع اللبنانيين». وشكر القصار، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، جنبلاط على «مواقفه الأخيرة، لا سيما التحذيرات التي أطلقها في شأن الوضع الاقتصادي، والتي استند فيها إلى الأرقام التي تظهر استمرار تراجع المؤشرات الاقتصادية وتنامي الدين العام». وأكد «دعمه ودعم الهيئات الاقتصادية للنائب جنبلاط»، معتبراً أن «مواقفه مسؤولة تلامس مخاوف الهيئات الاقتصادية التي لطالما دعت في مناسبات كثيرة، إلى وجوب تحييد الاقتصاد عن التجاذبات السياسية». وحض القصار «جميع القوى والأطراف السياسيين على ملاقاة النائب جنبلاط في منتصف الطريق، والعمل معاً لاجتراح الحلول وإيجاد المخارج لحال التراجع التي يشهدها الاقتصاد اللبناني، والتي في حال استمرت ستكون لها انعكاسات خطيرة، خصوصاً مع تجاوز معدل الدين العام ال 70 بليون دولار، وتراجع القدرة الشرائية لدى اللبنانيين، وانخفاض عدد السياح العرب والأجانب ما جعل القطاعات الإنتاجية، تتكبد خسائر هائلة». وأسف ل «استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى وغياب جلسات المجلس النيابي ما منع إقرار مشاريع قوانين والمصادقة على هبات وقروض للبنان واللبنانيين الذين هم بأمس الحاجة إليها، وما يزيد الأمور تعقيداً وصول التعطيل إلى عمل مجلس الوزراء». وشدد على «أن حماية الاقتصاد الوطني وتجنيبه أي انهيار، يجب أن يأتيا في سلم أولويات القوى والأطراف السياسيين، الذين عليهم أن يتخذوا القرارات الجريئة بفك أسر المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها الرئاسة الأولى». وكان جنبلاط واصل انتقاداته للحال وغرد عبر «تويتر» قائلاً: «بما أن الأحزاب السياسية، غالبيتها على الأقل، أفلست ومعها القيادات وخطاباتها الفارغة، فإن حركة الاعتراض التي قام بها الشباب ومعهم الصبايا في وسط بيروت شرعية ومحقة، لكن الطريقة الهمجية التي استعملت بحقهم من ضرب وخراطيم مياه مرفوضة ومدانة». واعتبر أن هؤلاء الشباب «أحرار في التعبير عن رأيهم في أحوال البلاد والنفايات السياسية مثل الأحزاب وما يسمى بالشخصيات أو الفاعليات. كلنا نفايات، من النفايات وإلى النفايات نعود... آمين». ورأى أنه «آن الآوان للأحزاب التي تهيمن على منطقة البقاع أن تسمح للدولة باعتقال العصابات والشبيحة التي تعيث في الأرض فساداً وخطفاً وإجراماً، هذا الفلتان لا يمكن أن يستمر، فكم من خطة أمنية أفشلت نتيجة تسريب حيثياتها مسبقاً إلى العصابات. أصبحت البلاد شبيهة بالفوضى التي سادت في مرحلة معينة سجن رومية». «الشباب التقدمي»: نحضر لتحركات وكانت «منظمة الشباب التقدمي» أكدت دعمها «لكل تحرك سلمي مطلبي محق»، داعية الحكومة والقوى السياسية إلى معالجة أزمة النفايات فوراً لأن الحلول متوافرة وينقصها إعادة الاعتبار إلى المؤسسات الدستورية لتقوم بواجباتها». وأعلنت انها «بصدد التحضير لتحركات سلمية في مختلف الملفات الحياتية لحض المعنيين على معالجتها قبل فوات الاوان».