طهران، روما، لندن – أ ب، رويترز، أ ف ب - اعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أمس، ان حوالى مئة عنصر من ميليشيات «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) حاولوا اقتحام السفارة الايطالية في طهران. وقال فراتيني ان عناصر «الباسيج» شاركوا في تظاهرة «مناهضة» لايطاليا في طهران، مشيراً الى ان «حوالى مئة منهم يرتدون ملابس مدنية حاولوا مهاجمة السفارة، مرددين: الموت لإيطاليا، الموت لبيرلوسكوني»، في اشارة الى رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني. وتابع فراتيني الذي كان يتحدث خلال جلسة للبرلمان حول الوضع في إيران، أن المهاجمين رشقوا السفارة بالحجارة، لافتاً الى ان الشرطة تدخلت ل «وقف هجوم شامل على السفارة الايطالية». واضاف ان حوادث مماثلة جرت عند السفارتين الفرنسية والهولندية في طهران». وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن طلاباً متشددين نظموا احتجاجاً امام السفارتين الفرنسية والإيطالية، لكن لم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف أو محاولات لمهاجمة السفارتين. في غضون ذلك، نفى السفير البريطاني في طهران سايمون غاس ادعاء السلطات الايرانية تدخل لندن في شؤونها الداخلية، ودان دعوات ايران الى «خفض» مستوى العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وجاء في رسالة مفتوحة وجهها غاس الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علاء الدين بروجردي، نشرتها الخارجية البريطانية، ان غاس أعرب عن استيائه للاتهامات التي تحدثت عن «تدخل بريطانيا وسفارتها في الشؤون الداخلية الايرانية». وقال غاس: «اكتب اليكم في شأن الدعوات الاخيرة الصادرة عن عدد من اعضاء البرلمان، وبينهم حضرتكم واعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والامن القومي، لخفض (مستوى) العلاقات مع بريطانيا». واضاف: «مثل هذه الخطوة ستكون مؤسفة ولن تصب في مصلحة اي طرف، وسيكون لها وقع جدي على قدرة الايرانيين في الحفاظ على روابط تجارية وشخصية مع بريطانيا». وتابع ان «الادعاءات التي يتناقلها بعض الصحف والتي لا اساس لها، مثل قيام موظفين بريطانيين في السفارة برشوة متظاهرين بجنيهات، غير معقولة». الى ذلك، أفاد موقع «كلمة» الاصلاحي بأن السلطات اعتقلت محمد صالح نقرهكار وهو قريب لزعيم المعارضة مير حسين موسوي. ونقرهكار مستشار قانوني لموسوي، وشغل حتى الشهر الماضي منصب ناطق في مكتب المدعي العام الايراني. وكان شهبور كاظمي شقيق زوجة موسوي، أُطلق في كانون الثاني (يناير) الماضي بعد اعتقاله 5 أشهر. ويأتي اعتقال نقرهكار عشية إحياء ايران الذكرى الواحدة والثلاثين للثورة، والتي دعا موسوي والزعيم الآخر للمعارضة مهدي كروبي أنصارهما الى المشاركة فيها.