أعلن مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في كندا، عن إطلاق العرض العالمي الأول لفيلم «3000 ليلة» كواحد من الأفلام العربية القليلة التي تشهدها عروض هذا المهرجان، الذي يزداد أهمية عاماً بعد عام، بحيث بات يعتبر أحد أهم المهرجانات التي تقام في القسم الشمالي من القارة الأميركية. وقد أُعلن أن الفيلم الذي حقّقته الفلسطينية مي المصري، سيُقدم في عروض متعددة أيام 12 و14 و19 من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، ضمن إطار التظاهرات الخاصة بالسينما العالمية. والفيلم يروي حكاية مدرّسة فلسطينية شابة تم زجّها ظلماً في المعتقل الإسرائيلي للنساء، حيث تواجه مع رفيقاتها فيه مختلف أنواع القمع والمذلّة طيلة سنوات، في الوقت الذي تكافح كي تربي وراء القضبان الطفل الذي أنجبته هناك، إذ كانت حاملاً حين جرى اعتقالها. هذا الفيلم هو كما يعرف متتبعو سينما مي مصري منذ سنوات عديدة، عملها السينمائي الروائي الأول بعد مجموعة كبيرة من أفلام وثائقية حققت بعضها، خلال مسيرتها المهنية/ النضالية الأولى مع زوجها المخرج اللبناني جان شمعون، لتحقّق الأعمال التالية منفردة، ما وضعها في الصف الأول بين مبدعي السينما الوثائقية الفلسطينية. وفي الفيلم الجديد، من الواضح أن مي المصري تسعى الى أن تختطّ لسينماها طريقاً جديدة، إنما من دون الخروج عن المضامين النضالية والواقعية التي طبعت مسيرتها، حيث تؤكد صاحبة «أطفال شاتيلا» و «أطفال جبل النار» أن «3000 ليلة» مستوحى من أحداث حقيقية واجهتها أسيرات فلسطينيات في سجون الاحتلال. والفيلم من بطولة ميساء عبدالهادي ونادرة عمران، إضافة الى مجموعة من الممثلين البارزين من فلسطينوالأردن ولبنان. بقي أن نذكر أن الفيلم الذي يعتبر ثمرة إنتاج فلسطيني - فرنسي - لبناني بمشاركة الأردن ودولة الإمارات وقطر، تم اختياره ليُعرض في مهرجانات عربية وعالمية عدة، سيعلن عنها بعد العرض الأول في تورونتو.