لا تعيش الدلافين عادة في مياه بحر غزة ولا تظهر فيها إلا نادراً، لذلك فإن ظهور دولفين قبالة ميناء الصيادين على ساحل مدينة غزة أخيراً، أثار الكثير من الشبهات، ما دفع عناصر من الضفادع البشرية التابعة ل «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، إلى رصد تحركاته، لتكتشف أنه مزود أجهزة للتجسس. وكشفت مصادر قريبة من «كتائب القسام» أمس أن مجموعة من عناصر كوماندوز بحري تابع ل «القسام» رصدت تحركات غريبة للدولفين، ولاحظت قبل أسابيع قليلة وجود جهاز مثبّت عليه لمتابعة أي حركة تحت الماء ومراقبتها. وأشارت إلى أن مختصين من «كتائب القسام» وصلوا إلى المكان بعدما اصطاد أفراد الضفادع البشرية الدولفين وأخرجوه إلى الشاطئ، فتبين وجود «جهاز يمكن التحكم فيه عن بعد، وكاميرا تبث ما يمكن أن يلتقطه الدولفين» من صور، على غرار تلك الأجهزة التي يثبتها علماء الطبيعة على الحيتان وأسماك القرش لرصد تحركاتها وتصويرها أثناء هجرتها من منطقة إلى أخرى. ولفتت المصادر إلى أن الجهاز المثبّت على الدولفين بإمكانه إطلاق «سهام» صغيرة كان يحملها «يمكن لها أن تقتل أي إنسان يبحر إلى عمق معين تحت الماء أو إصابته بجروح خطرة على الأقل». ورأت أن سلاح البحرية الإسرائيلية «يهدف من ذلك إلى استهداف عناصر الكوماندوز البحري لكتائب القسام خلال تدريباتهم، أو مراقبتهم على أقل تقدير». ويأتي هذا الإعلان في إطار «حرب إلكترونية» تخوضها «حماس» مع إسرائيل على أكثر من صعيد، من بينها القدرة العسكرية والاستخبارية والمعلوماتية وغيرها. فقبل أيام قليلة، أعلنت «كتائب القسام» ترويض طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار عندما كشفت أن وحدة خاصة من مهندسي سلاح الطيران فيها تمكنت من السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية وإدخالها الخدمة ضمن عملها. وأظهر شريط فيديو بثته «كتائب القسام» أنها سيطرت على طائرة صغيرة من دون طيار من نوع «سكايلارك 1» في 22 تموز (يوليو) الماضي. وأشارت إلى إجراء فحوص أمنية وفنية على الطائرة وتفكيكها ودرس النظم والتقنيات التي تعمل بموجبها، قبل إعادة تركيبها وإدخالها الخدمة لدى «كتائب القسام». يذكر أيضاً أن «القسام» كشفت أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، أنها صنعت طائرات صغيرة من دون طيار تمكنت من التحليق فوق جنوب الدولة العبرية، فيما أعلنت إسرائيل إسقاطها.