قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إنها ستكشف اليوم الأربعاء عن إنجاز عسكري كبير في إطار الحرب التقنية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. ونظمت كتائب القسام أمس الثلاثاء عرضا عسكريا في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة استعرضت أثناءه أسلحة وصواريخ وراجمات. وأكد القائد في كتائب القسام أبو حمزة في كلمة عقب العرض العسكري أن "القسام لن ينسى الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وهم يخوضون حربا شرسة مع العدو الإسرائيلي الذي يحرمهم من كل حقوقهم"، وأوضح أن كتائب القسام تمتلك مفاتيح قيدهم، على حد تعبيره. وكانت القسام قد بثت أواخر يوليو/تموز الماضي وبمناسبة مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، على موقعها على الإنترنت عددا كبيرا من التسجيلات المصورة، التي كشفت عن بعض قدراتها العسكرية، وعملياتها التي نفذتها أثناء الحرب الأخيرة. ومن هذه التسجيلات بثت الكتائب تسجيلا مصورا عالي الجودة، أظهرت فيه بعضا من أسلحتها التي استخدمتها في الحرب الأخيرة، التي أطلقت عليها "العصف المأكول". وتضمن أحد التسجيلات إشارة إلى الأنفاق والخنادق التي قامت ببنائها واستخدامها أثناء الحرب، وأطلقت عليها "كمائن الموت". كما أعلنت بتلك المناسبة إدخالها صاروخين جديدين للخدمة، وكشفت تفاصيل عملية قاعدة زيكيم الإسرائيلية. وقال الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبوعبيدة في كلمة ألقاها أثناء عرض عسكري نظمته الكتائب آنذاك، إن الصاروخين يحملان اسمي "شمالة أس.أتش"، و"عطار أي" تيمنا بالقائدين في الكتائب محمد أبو شمالة ورائد العطار اللذين استشهدا في غارة جوية أثناء الحرب التي بدأت فجر 8 يوليو/تموز 2014 واستمرت 51 يوما. وتمكنت كتائب القسام منذ تصنيعها لأول صواريخها عام 2001 وحتى العام 2014، من توسيع دائرة ضرباتها الصاروخية تدريجيا لتغطي دائرة يبلغ نصف قطرها أكثر من 80 كلم. وطوّرت القسام صاروخا محليا أطلقته أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2012، وآخريْن أطول مدى وصلا إلى حيفا وتل أبيب في الحرب الأخيرة، كما أعلنت يوم 14 يوليو/تموز 2014 رسميا تمكن مهندسيها من تصنيع طائرات بلا طيار وإنتاج ثلاثة نماذج منها لتنفيذ مهام خاصة.