طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي امس، ان ايران ستوجه «صفعة تُذهل» قوى الاستكبار في الذكرى الحادية والثلاثين للثورة بعد غد الخميس، فيما أصدرت محكمة حكماً بسجن محسن أمين زاده وهو نائب سابق لوزير الخارجية خلال عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي، لاتهامه بالتورط في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وقال خامنئي ان «الأمة الإيرانية بوحدتها وبفضل الله، ستوجه لقوى الاستكبار صفعة 11 شباط/فبراير في طريقة ستذهلها». وأضاف ان «أهم اهداف الفتنة التي اعقبت الانتخابات كان اثارة انشقاق في صفوف الشعب الايراني، لكنها فشلت في ذلك، ولذلك لا تزال وحدة الامة شوكة في أعينهم». جاء ذلك في وقت اكد وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي ان «وثائق ضُبطت من المجموعات المثيرة للفتنة، لاسيما من قادتهم، أثبتت ان هذه المجموعات تنفذ مخططات الاستكبار في الحرب الناعمة»، مضيفاً ان «من استراتيجيات الفتنة استغلال النساء بوصفهن أداة، والسعي الى استغلال الحوزة العلمية والتسلل اليها وجعلها قاعدة مواكبة لها». ونقلت وكالة الانباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن عباس شيري محامي محسن أمين زاده قوله إن موكله اتُهم بالمشاركة في تجمعات غير قانونية وبالتآمر ل «تعكير صفو الأمن»، إضافة إلى نشر دعاية ضد النظام في مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية. واضاف: «نافياً هذه الاتهامات، سأقدم استئنافاً خلال المهلة القانونية». وكان أمين زاده مؤيداً لزعيم المعارضة مير حسين موسوي خلال الانتخابات. ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حُكم على ثلاثة قياديين إصلاحيين آخرين هم الناطق السابق باسم الحكومة عبدالله رمضان زاده ومحمد علي ابطحي النائب السابق لرئيس الجمهورية ومحسن صفائي فرهاني النائب السابق لوزير الاقتصاد، بالسجن ست سنوات. تزامن ذلك مع معلومات أوردها موقع «كلمة» التابع لموسوي، أفادت بأن السلطات الايرانية اعتقلت خلال اليومين الماضيين تسعة صحافيين، ما يرفع الى 55 عدد الايرانيين العاملين في حقل الإعلام، المعتقلين منذ الانتخابات الرئاسية. وبين الصحافيين المحتجزين، أكبر منتجبي من صحيفة «ايراندوخت» الإصلاحية، وهو مقرّب من المرشح الإصلاحي الخاسر مهدي كروبي. وافاد موقع «برلمانيوز» الإصلاحي باعتقال صحافية الاحد الماضي. الى ذلك، دعا حزب «اعتماد مللي» التابع لكروبي الى إجراء استفتاء «لاستكشاف رأي الشعب في شأن مسائل وطنية مهمة».