أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، بأن مالكي مستودع للمواد الكيماوية في مدينة تيانجين، شهد انفجارَين دمويين، استخدموا أسماء أصدقاء لتغطية هوياتهم وارتباطاتهم السياسية، وأحدهم هو نجل قائد سابق للشرطة. وأوقف عشرة من مسؤولي شركة «روي هاي انترناشيونال» المالكة للمستودع في مرفأ تيانجين، بعد الانفجارين اللذين أوقعا 114 قتيلاً الأسبوع الماضي. وخُزِّن نحو 700 طن من سيانيد الصوديوم العالي السمية في المستودع الذي يبعد أقل من كيلومتر من مناطق سكنية ومحور مهم للطرق، في مخالفة لقواعد السلامة المطبقة في الصين. وقابلت الوكالة مشبوهين، أحدهم يُدعى دونغ شيخوان (34 سنة) وهو نجل قائد سابق للشرطة في تيانجين، وكان يملك 45 في المئة من الشركة، لكن هذه الحصة مسجلة بأسماء رفاق له في الدراسة. أما بقية الشركة فيملكها يو تشوي، وهو الرئيس السابق لمجموعة «سينوشيم» الصينية العملاقة للصناعات الكيماوية. وأشارت «شينخوا» الى أنه اختبأ أيضاً وراء اسم صديق مقرب له. الى ذلك، أعلنت وزارة النقل الصينية أن سلطات الموانئ ستعزز الرقابة على شحنات البضائع الخطرة، بعد انفجارَي تيانجين. وأشارت الى أن سلطات الموانئ من أقاليم تشجيانغ ولياونينغ وقوانغدونغ، طالبت شركات الشحن بأن تنفذ عمليات تفتيش ذاتية لفحص معايير السلامة. وتعهدت الوزارة باتخاذ تدابير صارمة على أي نشاطات غير مشروعة. على صعيد آخر، أعلن ألكس تشو (25 سنة)، الزعيم السابق لاتحاد طلاب هونغ كونغ الذي أدى دوراً محورياً في الحركة الطالبية المطالبة بالديموقراطية في الاقليم، أن السلطات وجّهت إليه، وإلى جوشوا وونغ (18 سنة)، زعيم «الحركة المدرسية»، اتهامات رسمية بالتجمهر في شكل غير مشروع منذ نحو سنة، بعدما اقتحم الطلاب مقراً حكومياً، في ذروة الاحتجاجات. وكان الطلاب اقتحموا بوابة مقرّ الحكومة الواقع وسط هونغ كونغ، وتسلّقوا سياجه المرتفع في 26 أيلول (سبتمبر) الماضي، احتجاجاً على قرار بكين تجنّب انتخابات بالاقتراع المباشر لاختيار رئيس جديد للسلطة التنفيذية في المدينة عام 2017. الاحتجاجات التي استمرت أكثر من شهرين، شكّلت واحداً من أخطر التحديات للصين منذ عقود.