دعا ثلاثة من القادة المؤسسين للحركة المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ أمس، الى انهاء التظاهرات في الشوارع لتجنّب مزيد من العنف، وأعلنوا أنهم سيسلّمون أنفسهم الى الشرطة اليوم، في محاولة للارتقاء بالحركة الى مستوى جديد. جاء ذلك بعد مواجهات بين مئات من المتظاهرين والشرطة، أوقعت عشرات الجرحى، في أحد أسوأ الصدامات منذ بدء الاحتجاجات قبل شهرين. كما أعلن جوشوا وونغ، أحد قادة الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، أنه بدأ مع اثنين من قياديّي الطلاب إضراباً عن الطعام، لإرغام حكومة هونغ كونغ على تلبية مطلب المتظاهرين تنظيم انتخابات حرة تماماً على رئاسة الاقليم عام 2017. وأشاد بيني تاي، أستاذ القانون في جامعة هونغ كونغ وزعيم حركة «أوكوباي سنترال» التي أشعلت الاحتجاجات، بشجاعة المتظاهرين الذين يحتلون وسط الاقليم، مستدركاً ان «الشرطة خارجة عن السيطرة، وآن الأوان للمتظاهرين ان يغادروا هذه الاماكن الخطرة». وأعلن أنه واثنين من مؤسسي الحركة، هما تشان كين مان، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الصينية، والقس تشو يو مينغ، «سيستسلمون» للشرطة اليوم التزاماً بدولة القانون و «مبدأ السلام والمحبة» وأضاف: «الاستسلام ليس عملاً جباناً، بل هو شجاعة الوفاء بالوعد. الاستسلام ليس فشلاً، بل ادانة صامتة لحكومة مجردة من العطف». وتابع: «استخدم شبابنا اجسامهم لصد ضربات هراوات الشرطة، فدماؤهم وعظامهم المتكسرة تثير حزناً عميقاً في نفوسنا. نحترم تصميم الطلاب والمواطنين على خوض المعركة من اجل الديموقراطية، ونشعر بغضب عارم إزاء لا مبالاة الحكومة». وزاد: «نحض الطلاب على الانسحاب وإرساء جذور عميقة في المجتمع وتغيير الحراك». وأشار الى ان حركته ستتخذ اتجاهاً جديداً للترويج لعصيان مدني يشمل التربية وميثاقاً اجتماعياً جديداً، علماً أن السلطات لم تصدر مذكرات توقيف في حق قادة المحتجين، لكنها اعتبرت تحركهم غير قانوني. وكرّر رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ ليونغ تشون - يينغ أن الاحتجاجات «التي لا يمكن احتمالها»، لن تؤدي الى نتيجة. وهزئ بالمحتجين المطالبين باستقالته قائلاً: «آمل بأن يتمكن الطلاب المشاركون في الإضراب عن الطعام، من الاهتمام بوضعهم الصحي، لا سيما مع تفاقم البرد».