حقق أشقياء في العاصمة الفرنسية باريس أمس (الأحد) ما يخشاه الرئيس نيكولا ساركوزي، إذ سطوا بأسلحة نارية على مكتب للبريد في ضاحية أثيمو، ونهبوا ما يعادل 24 ألف ريال وهم يرتدون «البرقع» الكامل الذي حذّر ساركوزي قبل أشهر من أنه يوفر غطاء مناسباً للمجرمين والإرهابيين. وقالت الشرطة إنها قد لا تتعرف على الجناة الذين صورتهم كاميرات المراقبة، لأن وجوههم لا يظهر منها شيء سوى أعينهم. وسارعت صحيفة «لو باريزيان» إلى التكهن أمس بأن الحادثة، وهي الأولى من نوعها في فرنسا التي يستخدم مرتكبوها «البرقع» و«العباءة» النسائية، ستفتح الباب مجدداً أمام السجال حول حظر ارتداء البرقع في جميع أرجاء فرنسا. وكانت لجنة نيابية أوصت منذ نحو أسبوعين بحظر ارتداء «البرقع» في الدواوين الحكومية ووسائط النقل العمومي. ويذكر أن بريطانيا شهدت حادثتي سطو في آب (أغسطس) 2009 نفذهما لصوص يرتدون «البرقع»، نهبوا فيهما آلاف الجنيهات الاسترلينية من وكالة سياحة، ونحو 150 ألف جنيه من محل مجوهرات.