ميونيخ - أ ف ب، رويترز - أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي انه ينوي العودة الى التجنيد الإجباري في أفغانستان لتعزيز القوى الأمنية المحلية التي ستتسلم زمام الأمور من القوات الأجنبية في موعد أقصاه العام 2015. وفي خطابه أمام المؤتمر السادس والأربعين للأمن في ميونيخ امس، دعا كارزاي التحالف الدولي الى وقف الغارات العسكرية على القرى الأفغانية والتوقف بالكامل عن إيقاع ضحايا في صفوف المدنيين. وعن التجنيد الإجباري، قال كارزاي: «انه أحد توجهاتنا للمستقبل بالتشاور مع الشعب الأفغاني». وأضاف: «لدينا حالياً نظام يستند الى (مبدأ) التطوع، لكن أفغانستان على غرار دول أخرى، لها ماضٍ عريق في ما يتعلق بتقليد التجنيد». وأكد كارزاي انه التقى مسؤولين افغاناً «نصحوه بالعودة الى أحد أشكال التجنيد»، لافتاً الى انه في ضوء ذلك، فإن «الشبان الأفغان في الولايات سيلتحقون بمراكز تدريب». وكانت الخدمة العسكرية في أفغانستان إلزامية لمن تراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة، حتى العام 1992. من جهة أخرى، أعلن المبعوث الأميركي الخاص الى أفغانستان ريتشارد هولبروك في ميونيخ ان «لا اتصالات مباشرة» بين واشنطن و «طالبان» في اطار عملية المصالحة التي أطلقتها كابول مع المتمردين وحظيت بتأييد دولي في مؤتمر لندن حول أفغانستان الشهر الماضي. ورأى أن أي محادثات من هذا النوع يجب أن تتزامن مع «نجاح عسكري» للتحالف.