قررت أشهر مطربة في الطائفة الإيزيدية العراقية أن تعتزل الغناء لتقود كتيبة نسائية مقاتلة، مهمتها الثأر من مقاتلي تنظيم «داعش»، الذي خطف وأساء معاملة آلاف الإيزيديات، منذ استيلائه على الموصل العام الماضي. وقالت الفنانة كايت شنكالي إن كتيبة «فتيات الشمس»، التي تضم 123 مجندة تراوح أعمارهن بين 17 و30 عاماً، عاقدة العزم على الأخذ بالثأر للإيزيديات اللاتي تعرضن للاغتصاب والاستعباد على أيدي مقاتلي «داعش». وأكدت شنكالي أن مقاتلات كتيبتها غير عابئات بما إذا كانت مشاركتهن في المعارك قد تنتهي بأسرهن أو قتلهن. وقالت صغراهن جين فارس (17 عاماً): «حتى لو قرر وحوش «داعش» قتلي فإنني سأقول بكل فخر إنني إيزيدية. وكان مقاتلو التنظيم الإرهابي الذي يحتل أراضي واسعة في العراق وسورية اختطفوا آلاف النساء الإيزيديات عند اقتحامهم مناطق جبل سنجار(شمال العراق) في آب (أغسطس) 2014». وسردت من تمكنّ من الهروب من قبضة «داعش» حكايات مروعة عن تعرضهن للاغتصاب، وإساءة المعاملة، والتحرش الجنسي. وكان رئيس إقليم كردستان منح شنكالي (30 عاماً)، وهي أشهر مطربات مناطق شمالي العراق، إذناً خاصاً لتشكيل الكتيبة النسائية الإيزيدية. ونجحت منذ تموز (يوليو) الماضي في تجنيد 123 فتاة، وتدريبهن على استخدام رشاش الكلاشنكوف. وأكدت شنكالي سعادة مجنداتها بالقتال تحت إشراف قوات البشمركة. وقالت جين فارس أصغر مقاتلة في الكتيبة النسائية الإيزيدية إنها لا تبالي إن كان مصيرها القتل. وأكدت زميلاتها أن ما وقفن عليه من اعتداءات على الإيزيديات حفزهن على الانضمام لمقاتلة عناصر «داعش». وتتولى الإيزيدية أديبة سيدو (24 عاماً) منصب نائبة شنكالي في قيادة الكتيبة. وتقول شنكالي إنها تأمل بأن تسارع أوروبا لنجدة النساء الإيزيديات، ودعمهن بالأسلحة الحديثة لمجابهة «داعش»، التي تعتبره عدواً للعالم كله.