وزير الداخلية: إدارة الحركة المرورية بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتقليل الحوادث في السعودية    وزير الداخلية يرأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر الرابع لسلامة الطرق    أمير المدينة يتفقد مستشفى الحرس.. ويلتقي أهالي المهد    سعود بن خالد الفيصل كفاءة القيادة وقامة الاخلاق    منتجو أوبك+ لا يفكرون في تأجيل الزيادات الشهرية في إمدادات النفط    اقتصادات النمور تفقد زئيرها    ولي العهد ورئيس صندوق الاستثمارات الروسي يستعرضان مجالات التنسيق بين البلدين    مقصد الفُرقاء    تقدير أميركي - روسي لدور المملكة في عقد حوار الرياض    خادم الحرمين وولي العهد يهنئان ملك الأردن بنجاح العملية الجراحية    وزير الداخلية يستعرض مع رئيس الحكومة المغربية التعاون الأمني    ولي العهد ووزير الخارجية الروسي يبحثان التطورات الإقليمية والدولية    أمير الرياض يتسلم تقرير جامعة المجمعة.. ويُعزي السليم    مجلس الوزراء: يوم التأسيس اعتزاز بتاريخ الدولة السعودية وجذورها الراسخة    أمير الشرقية يكرم الفائزات بجائزة الأم المثالية    مدير الجوازات يتفقد العمل بالقصيم    «قصر الدرعية» رمز تاريخي وشاهد سلام عالمي    الإمارة و«ملكية الرياض» تنظمان فعالية يوم التأسيس    «ملكية العُلا» تطلق أول أكاديمية للتعلم مدى الحياة    الملك يرعى مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"    طبية الملك سعود تختتم «المؤتمر الدولي السابع للأورام»    محافظ محايل يتفقد مشروع مستشفى الحياة الوطني بالمحافظة    في افتتاح كأس نخبة الطائرة للسيدات .. النصر يتغلّب على الفيحاء    ما أشد أنواع الألم البشري قسوة ؟    توقيع اتفاقية إنشاء مشروع Nexus الغدير التجاري الفندقي المكتبي بقيمة تتجاوز المليار ريال في معرض ريستاتكس 2025    المحادثات الروسية - الأمريكية.. والحليف السعودي للسلام والتنمية    السعودية تضيء سماء السياسة الدولية بجرأة    مصر كلها حاجة حلوة    ما هكذا يورد الطيران يا توني!    قطار تنمية الرياض !    (ساهر).. مُقترحات نحو تطبيقٍ أفضل    المملكة تجدد دعوتها لإصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر عدالةً في تمثيل الواقع الحالي    ميلان يودع «أبطال أوروبا» بعد التعادل مع فينورد في الملحق المؤهل لدور ال16    لموسمين على التوالي.. جدة تستضيف الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة    الأهلي يتوعد الريان في دور ال16 لدوري أبطال آسيا للنخبة    الاتفاق يتعادل إيجابياً مع القادسية الكويتي في أبطال الخليج    جدة تشهد الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة    السعودية تنجح في إنهاء الخلاف الروسي-الأمريكي    نائب أمير منطقة مكة يطلع على جاهزية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن برمضان    الذهب يرتفع إلى 2903.56 دولارات    المسلم يحول رواياته إلى أفلام سينمائية ودرامية    عسير الأولى في إنتاج العسل    فيصل بن مشعل يرعى تخريج 12 ألف من جامعة القصيم    «ملتقى طويق للنحت» ينطلق بمشاركة 30 فناناً من 20 دولة في الرياض    تحت رعاية خادم الحرمين.. رابطة العالم الإسلامي تنظم النسخة الثانية لمؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» في مكة    الشؤون الإسلامية تصدر تعليماتها لمنسوبي المساجد لخدمة المصلين خلال شهر رمضان    الأمير سلمان بن سلطان يتفقد مستشفى الحرس الوطني    روسيا وأمريكا تتفقان على إنشاء آلية تشاور ثنائية    أمير المدينة يلتقي بقائد القوات الخاصة للأمن والحماية    أمير القصيم يكرّم أمانة المنطقة بجائزة صناعة المحتوى بنسختها الرابعة    أمير الشرقية يرعى حملة «ترميم»    أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة حتى الخميس المقبل    الفعر يستعرض رحلته إلى قمة كيليمانجارو في «أدبي الطائف»    الاعتراض على قيمة النفقة حق للوالدين    أدوية باركنسون تنقص الحديد    المعلم منصور وذاكرة التعليم!    حبة البركة تخفض ضغط الدم    اللصقات الغذائية بين الفعالية والتسويق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخاوف من استغلال إصلاحات العبادي ل»الإقصاء والتهميش»
نشر في الحياة يوم 18 - 08 - 2015

تباينت ردود الفعل على حزمة الإصلاحات الثانية التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وتنص على إلغاء أربع وزارات ودمج ثمانية أخرى، وسط تحذيرات من استخدام ورقة الإصلاح ل»الاقصاء والتهميش واتخاذ قرارات تؤدي الى فوضى إدارية»، خصوصاً في المحافظات التي ألغت عشرات من الدوائر المحلية.
إلى ذلك، قرر مجلس القضاء الأعلى بقاء رئيسه القاضي مدحت المحمود في منصبه، وأصدر سلسلة قرارات لتفعيل دوره، وكانت لجان تنسيق التظاهرات طالبت باستقالته. وأعلنت أن حزمة الإصلاحات التي أعلنها العبادي أول من أمس ليست في مستوى الطموح، وأكد الناشطون أن الوزارات التي أُلغيت هي في الاصل شكلية لا تمتلك موازنات مالية ضخمة. ولفتوا الى ان الغرض من تقليصها توفير الاموال لدعم العجز الذي تواجهه الموازنة العامة، بينما أُلغيت وزارات لا يمتلك بعضها مكاتب مستقلة وتمارس عملها في مبنى مجلس الوزراء.
وكان العبادي قرر أول من أمس تقليص عدد أعضاء مجلس الوزراء ليكون 22 عضواً اضافة الى رئيس المجلس، بدلاً من 33 عضواً من خلال إلغاء مناصب نواب رئيس الوزراء الثلاثة، وإلغاء وزارة حقوق الانسان، وثلاث وزارات دولة مختصة بشؤون المرأة وشؤون المحافظات وشؤون مجلس النواب، ودمج وزارات العلوم والتكنولوجيا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة البيئة في وزارة الصحة ووزارة البلديات في وزارة الإعمار والإسكان ووزارة السياحة والآثار في وزارة الثقافة.
وقال عضو «ائتلاف دولة القانون» سعد المطلبي ل «الحياة» ان «عملية الإصلاح مستمرة وستنفذ على مراحل»، ولفت الى ان «العبادي حصل على تفويض كامل من الإئتلاف بالتصرف في كل المناصب التي نشغلها في الحكومة ولكن هناك كتل مترددة في القبول بعملية الاصلاح». وشدد على «ضرورة مشاركة كل الكتل في العملية»، وأشار الى ان «الكتل المعارضة ستصبح تحت رقابة التظاهرات والمرجعية الدينية وهما عنصران سيساهمان في إنجاح الإصلاحات في نهاية المطاف».
وقال رئيس كتلة «الإتحاد الإسلامي الكردستاني» في البرلمان مثنى أمين أمس إن تقليص الوزارات «ليس اصلاحاً بل خديعة لأن بعضاً من تلك الوزارات كانت تكلف موازنة الدولة أقل المصاريف، ولم تكن تشكل عبئاً مالياً كبيراً على الحكومة».
الى ذلك، حذر رئيس البرلمان سليم الجبوري من استغلال الإصلاحات في «الإقصاء والتهميش»، وقال خلال مؤتمر صحافي امس ان «البرلمان ملتزم بما وعد به الشعب بانجاز الورقة البرلمانية او مراقبة الورقة الحكومية للاصلاح، لكننا لاحظنا ان بعض مراحل الاصلاح، خصوصاً تلك التي صدرت من المحافظات أو مسؤولي الدوائر أو جهات معينة تحت عنوان الاصلاح، تمضي في اتجاه تصفية الحسابات».
وحذر من «اتخاذ ورقة الاصلاحات وسيلة لعمليات التصفيات السياسية او الإدارية»، وأشار الى ان «كل ما نريد هو محاسبة المقصر والفاسد الذي أثرى على حساب المال العام، أما هذه العمليات في عنوان الاصلاح فأمر يرفضه مجلس النواب، لا نؤيده، ولا نمضي باتجاه عملية اصلاح مبطنة تحمل بين ثناياها الاقصاء او التهميش».
وشهد العديد من المحافظات، جنوب البلاد، تظاهرات واسعة دفعت محافظين ورؤساء مجالس محلية الى اتخاذ قرارات بالغاء العشرات من الدوائر وإقالة مسؤولين. الى ذلك، رفض مجلس القضاء الأعلى بالاجماع طلب رئيسه القاضي مدحت المحمود إحالته على التقاعد، واوضح في بيان انه «عقد اليوم (أمس) جلسة استثنائية لمناقشة تطوير المسيرة القضائية واتخذ عدداً من القرارات المهمة».
وتابع ان «الجلسة استمرت برئاسة نائب رئيس المجلس للبت في طلب القاضي المحمود والتصويت عليه»، واشار الى ان «اعضاء المجلس أصدروا قراراً بالإجماع يرفض طلبه، لأن المصلحة العامة والعدالة في هذه المرحلة تقتضي البقاء في مهامه رئيساً». وكانت تظاهرات الجمعة الماضية في ساحة التحرير في بغداد طالبت بإصلاح القضاء وإقالة المحمود، فيما طالب المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني بإصلاح القضاء واعتبره خطوة اساسية نحو تطبيق الاصلاحات الحكومية.
وأصدر مجلس القضاء أمس سلسلة قرارات بينها «إعادة ربط المحاكم المختصة بجرائم الفساد المالي والإداري وغسيل الأموال والجريمة الاقتصادية برئاسة محكمة الإستئناف في بغداد ، وبإشراف مباشر من رئيس الاستئناف وتشكيل محاكم متخصصة في قضايا النزاهة في مراكز الاستئناف كافة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.