شهدت الأمسية الشعرية التي نظمت ضمن فعاليات مهرجان سوق عكاظ وأدارها الدكتور عبدالله حامد، وشارك فيها كل من: هزبر محمد، ومحمد يعقوب، وعلي عمران، وإيمان آدم، حضوراً لافتاً وأثارت القصائد، التي قاربت أوجاع الأوطان، تساؤلات وفقاً إلى كل شاعر، على أن الشاعر محمد يعقوب استطاع أن ينتزع تصفيق الحضور غير مرة، وبدت قصائده التي تفاعل معها الحضور بشكل جيد، خارج مألوف الأمسية والقصائد، بما فيها القصيدة التي ألقاها شاعر عكاظ هزبر محمود، الذي تحدث عن العراق على لسان ابنته ياسمين، وقرأ قصيدة واحدة مطولة جاء فيها: على سندباد الرُّوح لا تحسن النزف/ سفينته دمع وبغداده منفى/ بها عد عمري شهريار بليلة/ وأحتاج ألفاً منك كْي أبلغ الألف/ وبغداد حضن الأرض كانت لها أباً وأماً.....». وبعده ألقت الشاعرة السودانية إيمان آدم عدداً من نصوصها الشعرية، ومنها نصاً عنوانه «ألق القهوة»، قالت فيه: «ذوبني في كوب القهوة/ في الصبح في الظهر وكل مساء/ ازرعني شجرة حناء وابدأني طقساً غجرياً ملأ الأنحاء/ لأَنِي أدرك أنك تدرك أن الدنيا دون القهوة فيض عناء». وقرأ الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عدداً من نصوصه الشعرية منها «غيابة النار» التي يقول فيها: «سحري القديم رغبت عن فانوسه/ فإذا أنا ملك.. بلا حجاب!! الشعر.. تاريخ الخسارة إنما لن تغفر الأشجار للحطاب». وفي قصيدة «قميص لأوراق بيضاء» يقول: «سيري معي في الليل ليس خطيئة أن تسقط النجمات وهي تقبل/ طفل أنا في الحب تجربتي سدى/ وحقائبي فوضى.. وقلبي أعزل!». وفي قصيدة «جرح العناقيد» يقول: «قالت: وعيناك التي بي تسكر/ رأس تخف.. وكل مائي سكر/ فاخلع على مهل غواية معطفي/ أنا جرح من مروا ولم يتذكروا/ واشرح هواك الأعجمي.. فما فم إلا وفي حمى صباي يفكر». وختم الشاعر علي عمران الأمسية بعدد من قصائده، وفي إحداها يقول: «كعصفور الخريف رأيت أنثى مشردة كعصفور الخريف/ تبعثرها على الشوك الخطايا/ ويدفعها النزيف إلى النزيف/ ظفيرتها ممزقة عليها بقايا/ شابه العطر الشريف وفستان الكلال بلا وشاح».