أكد مثقفون أن الشاعر الراحل محمد العيد الخطراوي لم يكن شاعراً فحسب، إنما كان معلماً وموجهاً وباحثاً واسع الإدراك عميق النظر وناقداً بصرياً وكاتباً ذا مواهب أدبية متعددة وشاعراً مبدعاً. وأجمعوا خلال ندوة «شعر محمد عيد الخطراوي»، أدارها الدكتور صالح الغامدي، على أن من يتأمل بما ترك الخطراوي من مؤلفات وبحوث علمية وأدبية وبرامج في الإذاعة والتلفزيون ومقالات في الصحف والمجلات، يدرك مدى ما كان له من عطاء معرفي وثقافي وأدبي، خصوصاً أن أثرها الأدبية تجاوز أكثر من خمسين كتاباً وبحثاً من بينها عشرة دواوين شعرية. وأكد رئيس نادي المدينةالمنورة الدكتور عبدالله عسلان أن اهتمام الخطراوي كان متجهاً في شكلٍ واضح نحو المدينةالمنورة، ومن ذلك كتبه التي أرّخ فيها للحياة الأدبية والعلمية والاجتماعية في المدينةالمنورة وتحقيقه لعدد من دواوين شعراء المدينة مثل ديوان عمر البري. أما الدكتورة أسماء أبوصق، فقدمت ورقة بعنوان: «المحبوبة في نظر الخطرواي والسياب»، تناولت فيها في شكل تقاربي ومتضاد الرؤية الشعرية لكلا القصيدتين، مؤكدة في الوقت ذاته أن الخطراوي رسم صورة تمثل المشهد الشعري للمطر، التي شكلها من خلال الاتكاء على عناصر بينوية من خلال الاقتران المراوغ لصورة المحبوبة بصورة المطر. فيما يرى الدكتور حمد القحطاني أن الخطراوي شاعر ذو قيمة كبيرة في خريطة الشعر السعودية، غير أنه لم يجد حظه من الاهتمام الذي يليق بمكانته الأدبية الرفيعة وحسه الوطني العالي. ومن الفاعليات التي نظمت في مهرجان سوق عكاظ، أمسية شعرية شارك فيها كل من المغربي عبدالرحيم سليل والسودانية عفراء خوجلي، والسعودي عيد الحجيلي، وأدارها الدكتور حاتم الفطناسي.