قال وزير الاتصالات المصري خالد نجم إن بلاده تعتزم طرح خدمات الجيل الرابع للخليوي في الربع الأول من 2016 ما سيسمح بوجود مشغل رابع للخليوي في أكبر بلد عربي لجهة تعداد السكان. وأضاف نجم الذي عين وزيراً للاتصالات في آذار (مارس) الماضي أنه يعمل على جذب 500 ألف مستخدم جديد للإنترنت بحلول نهاية هذا العام بالإضافة إلى زيادة السرعات لتكون أقل سرعة 2 ميغابايت بحلول منتصف 2016. وقال الوزير في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز»: «خدمات الجيل الرابع ستسمح لنا بتقديم الرخصة الموحدة لتبيع كل الشركات خدمات الخليوي الصوتية والبيانات وأيضاً خدمات الصوت الأرضي والبيانات». وأعلنت مصر في نيسان (أبريل) 2013 عن رخصة الاتصالات الموحدة وأكدت حينها أن «المصرية للاتصالات» ستستطيع تقديم خدمة الخليوي في مقابل 2.5 بليون جنيه (319 مليون دولار) كما حددت قيمة رخصة خدمات الهاتف الثابت بسعر 100 مليون جنيه لكن بنود هذه الرخصة لم تُنفَّذ حتى الآن. وترى مصر أن الرخصة الموحدة ستجعل شركات الاتصالات كلها تعمل في البلاد من دون تمييز أو احتكار لأي أحد كما ستعزز إيرادات الدولة. ونصت الرخصة الموحدة حينها على إنشاء شركة جديدة تختص بتطوير البنية التحتية للاتصالات في مصر وهو دور رئيس تضطلع به حتى الآن «المصرية للاتصالات». لكن الوزير نفى في لقائه مع «رويترز» استمرار فكرة إنشاء تلك الشركة قائلاً: «لن نؤسس شركة للبنية التحتية في المشغل المتكامل». وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الخليوي هي «فودافون مصر» التابعة ل «فودافون» العالمية، و«موبينيل» التابعة ل «أورانج» الفرنسية، و«اتصالات مصر» التابعة ل «اتصالات» الإماراتية. وقال نجم الذي يمتلك خبرة 30 سنة في قطاع تكنولوجيا المعلومات: «الترددات الموجودة حالياً مستغلة بالكامل من الشركات الثلاث العاملة. كانت المصرية للاتصالات ستشتغل افتراضياً وهذا كان سيكلفها كثيراً في دفع ثمن تقديم خدمة الخليوي إلى جانب الدفع على كل المكالمات للشركات الأخرى. ولم يكن سيكتب لها النجاح اقتصادياً». وتملك الحكومة المصرية 80 في المئة من أسهم «المصرية للاتصالات»، أكبر مشغل لاتصالات الخطوط الثابتة في أفريقيا والشرق الأوسط والتي تحتكر خدمات الهاتف الثابت في البلاد. وبسؤال نجم هل بإمكان السوق المصرية استيعاب مشغل رابع للخليوي قال: «إذا سألتني هل مع خدمات الجيل الثالث كانت السوق ستسمح بذلك... فسأقول لك إن التنافس كان شديداً جداً وأن سعر الدقيقة وصل إلى أرخص مستوى ممكن عند ستة قروش للدقيقة. لكن مع وجود الجيل الرابع ستكون الإجابة نعم... السوق ستستوعب مشغلاً رابعاً». وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف الخليوي ويوضح أحدث البيانات أن عدد خطوط الخليوي بلغ 96.03 مليون خط في أيار (مايو) الماضي في مصر التي يبلغ عدد سكانها حوالى 89 مليون شخص. ومتوسط سعر دقيقة الخليوي في مصر هو الأرخص في الشرق الأوسط. وقال الوزير إن «المصرية للاتصالات تستطيع أن تجهز نفسها في شكل كامل لتقدم خدمة الخليوي في النصف الأول من العام المقبل وفق إتاحة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. الجهاز هو من يحدد قيمة الرخصة وطريقة طرحها وهو يدرس ذلك الآن. الأفضل للبلد سنقوم به».