نفى المدرب الجزائري رابح سعدان ما تردد من تدخل بعض المسؤولين في مهامه خصوصاً في تعيين التشكيلة الأساسية خلال البطولة الأفريقية للأمم التي أقيمت بأنغولا. وأكد سعدان أن كل ما قيل بهذا الشأن «غير صحيح»، متهماً من أسماهم ب «المشوشين» بمحاولة التأثير على «نجاح المنتخب الوطني»، مشيراً إلى أنه «لم يحدث أبداً في حياته المهنية، خصوصاً مع الإعداد الحالي للمنتخب الذي بدأ يتشكل منذ سنتين، أن تدخل احد من اللاعبين في تحديد القائمة الأساسية للاعبين»، لكنه لم ينف استشارتهم في بعض النقاط لا غير على حد تعبيره. جاءت تأكيدات سعدان بعد تنامي إشاعات في الجزائر مؤداها تدخل عدد من ركائز المنتخب في عمل المدرب الوطني خصوصاً في تحديد قائمة اللاعبين الذين يحق لهم الاشتراك كأساسيين خصوصاً في المباراة الأولى أمام مالاوي (صفر- 3). في سياق متصل، رفض سعدان الدعوات المطالبة بضرورة تعزيز المنتخب الأول بلاعبين جدد ذوي كفاءات عالية. وقال سعدان: «بالنظر إلى ضيق الوقت الذي يفصلنا عن المباراة الودية أمام صربيا المقررة في الثالث أذار (مارس) المقبل، وكذا عن المونديال (أربعة أشهر)، فلا أرى ضرورة لإحداث تغييرات بصفوف المنتخب، وأن كل ما يحتاجه المنتخب هو تدعيمه بلاعب أو اثنين فقط»، لكنه لم يقدم توضيحات عن هوية الجدد. بيد أن الصحافة الجزائرية رجحت أن يكون الأمر متعلقاً بلاعب وسط سانتندار الإسباني مهدي لحسن وربما عودة الهداف رفيق جبور مهاجم إيك أثينا اليوناني. وكان «الخضر» عانوا الأمرين بالخط الأمامي الذي أصيب بعقم كبير، فلم ينجح عبدالقادر غزال فك شفرة الهجوم وفشل في التسجيل ولو مرة واحدة. وهي المهمة التي تولاها المدافعون بنجاح، فسجل رفيق حليش بمرمى مالي وبوقرة بمرمى كوت ديفوار. كان جبور استبعد من تشكيلة «الخضر» التي شاركت في أمم أفريقيا الأخيرة بسبب تراجع فورمته لقلة مشاركاته مع ناديه اليوناني بعد أن أحاله الأخير على دكة الاحتياط لأكثر من أربعة أشهر. لكن عودته الناجحة إلى الملاعب ستدفع المدرب الجزائري إلى إعادته مجدداً للمنتخب. إلى ذلك، أعلنت لجنة التحكيم للاتحاد الدولي لكرة القدم الجزائري ضم محمد بنوزة ضمن الحكام الثلاثين الذين سيديرون مباريات المونديال الذي سيقام من 11 تموز (يوليو) الى 11 آب (أغسطس). وسيكون إلى جانب بنوزة مواطنه معمر شعبان الذي تم اختياره كحكم مساعد. وأعرب بنوزة (37 سنة) عن سعادته البالغة لهذا الاختيار الذي ظل، كما قال، أحد أهدافه الرئيسة منذ انخراطه بسلك التحكيم، متعهداً بتشريف التحكيم الجزائري والعربي بالمونديال المقبل. ويوجد ثلاثة حكام ميدان أفارقة آخرين ضمن الحكام ال30 المختارين من الهيئة العالمية لتسيير شؤون كرة القدم. ويتعلق الأمر بايدي مايي (السيشل) وكومان كوليبالي (مالي) وجيروم دامون (جنوب افريقيا)، فيما أبعدت الهيئة الحكم المصري عصام عبدالمنعم والبنيني كوفي كودجا اللذين كانا مرشحين للمونديال.