أكد وزير الصناعة والتجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة المصري منير فخري عبدالنور، حرص الحكومة على استغلال كل الإمكانات والقدرات البشرية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية مع الدول الأفريقية، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها كل الوزارات لتعزيز الوجود المصري في تلك الدول من خلال تشجيع القطاع الخاص ومساندته للدخول إلى هذه الدول والاستفادة من الفرص الاستثمارية والتصديرية فيها خلال المرحلة المقبلة. وأضاف في بيان أنه عقد اجتماعاً مع وزيرة التعاون الدولي نجلاء الأهواني ووزير الاستثمار أشرف سالمان، حضره رئيس «الشركة القابضة للنقل» محمد يوسف ورئيس شركة «النصر للاستيراد والتصدير» أمين يحيى، إلى جانب عدد من قيادات وزارتي التجارة والتعاون الدولي، لوضع تصور شامل لتطوير أداء شركة «النصر للاستيراد والتصدير» خلال المرحلة المقبلة، واستغلال الأصول المتاحة لها في الدول الأفريقية والعربية. وقال عبدالنور «الاجتماع استهدف وضع الآليات والخطوات اللازمة للاستفادة من الفروع والأصول المتاحة الموجودة لدى شركة النصر للاستيراد والتصدير والبالغ عددها 23 فرعاً في 21 دولة أفريقية وعربية، بهدف نفاذ المنتجات والسلع المصرية والعمل على إيجاد فرص تصديرية جديدة أمام الشركات المصرية في القارة الأفريقية». ولفت إلى «التنسيق مع وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي وشركة النصر للاستيراد والتصدير لإعداد قائمة شاملة بأبرز المواقع والفروع ومساحتها، والإمكانات المتاحة لكل فرع لوضع تصور شامل مع كل المجالس التصديرية والشركات المصرية لاستغلال تلك الفروع والأصول كمراكز لوجستية ومخازن ومعارض للمنتجات والسلع المصرية لمساعدة الشركات المصرية في النفاذ بمنتجاتها إلى الدول الأفريقية». وأشار عبدالنور إلى «تقديم المساندة الكاملة لكل الشركات المصرية في كل القطاعات الصناعية والتصديرية للدخول إلى الأسواق الأفريقية، خصوصاً أنها تتميز بالجودة العالية والتكنولوجيا المتطورة بما يلبي حاجات الأسواق الأفريقية». ولفت إلى أن «القارة الأفريقية تشهد نمواً كبيراً، والصادرات المصرية تحتاج إلى قاعدة أساس وبنية تحتية للتواجد القوي وتحقيق المنافسة داخل أفريقيا شرقاً وغرباً وتوفير مزيد من المراكز اللوجستية والمعارض اللازمة للترويج للمنتج المصري وتنمية الصادرات». وأكد أن «إدارة متخصصة مستقلة ستدير تلك الفروع لضمان نجاح التجربة، من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية والتجارب العالمية في هذا المجال». بدوره أشار سالمان إلى «إعداد دراسات فنية شاملة من خلال مكاتب استشارية متخصصة لتطوير شركات النصر للاستيراد والتصدير ومصر للاستيراد والتصدير، ومصر للتجارة، والعمل على الاستفادة من كل الإمكانات والفروع والأصول المتاحة لتلك الشركات داخل مصر وخارجها خلال المرحلة المقبلة». وأكد أن تلك «الشركات تحقق أرباحاً ومكاسب لم تحققها عبر السنوات الماضية نتيجة عوامل عدة، منها تغيير مجالس الإدارات وتطوير أدائها ورفع كفاءتها». وأضاف: «نعد مسحاً شاملاً لكل الفروع والأصول المتاحة لشركتي النصر للاستيراد والتصدير ومصر للاستيراد والتصدير، لتحديد الإمكانات المتاحة وسُبل استغلالها».