قتل عشرات المدنيين بغارات شنتها مقاتلات النظام و»براميل متفجرة» ألقتها مروحيات على مناطق مختلفة في ثاني يوم من القصف المكثف على الغوطة الشرقيةلدمشق ومدينة إدلب وريفها في شمال غربي البلاد، في وقت قتل عشرة مقاتلين من المعارضة في معارك مع قوات النظام في حلب شمالاً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير انه «ارتفع إلى 10 بينهم 3 أطفال و3 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية بعد منتصف ليل (أول) من أمس، وعدد الشهداء مرشح للإرتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض. كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط قصف من الطيران المروحي بالمزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في المدينة، في حين تعرضت مناطق في أطراف بلدة أوتايا بالغوطة الشرقية لقصف جوي ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن شهداء». وسمع دوي انفجار بعد منتصف ليل أمس في منطقة ببيلا بريف دمشق الجنوبي، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مقر لفصيل إسلامي في المنطقة، ما أدى الى مقتل مقاتلين اثنين وإصابة آخر بجروح، بحسب «المرصد» الذي أشار الى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط خان الشيح بغوطة دمشق الغربية». وقال «المرصد» ان أنباء وردت الى نشطائه أفادت ب «منع قوات النظام لعشرات المواطنين من الدخول والعودة إلى مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية»، لافتاً الى ان «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وفصيل إسلامي من طرف آخر تدور في مخيم اليرموك، كما تدور اشتباكات بين الطرفين في حي التضامن بجنوب العاصمة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». واستمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط منطقة تل الحمرية بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة قرب الجولان المحتل. وتشهد مناطق في ريف المدينة منذ عدة أشهر قصفاً جوياً ومن قبل قوات النظام سقط خلاله العديد من القتلى. في الوسط، قال «المرصد» ان الطيران الحربي شن «غارات على مناطق في قرى خربة الناقوس والمنصورة والعمقية وقسطون بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط منطقة بري الشرقي بالريف الشرقي لمدينة حماه، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي حمص المجاورة، «قتل رجل من حي الخالدية بمدينة حمص تحت التعذيب في سجون قوات النظام، كما قصفت قوات النظام مناطق في الجزيرة السابعة ومناطق أخرى في حي الوعر بمدينة حمص»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى «اشتباكات ليل أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة كفرنان بريف حمص الشمالي، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الريف الشرقي لمدينة حمص، أيضاً قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الوازعية بالريف الشمالي لمدينة حمص، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى». في شمال غربي البلاد، «ارتفع إلى 6 بينهم مواطنتان وطفل وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف من الطيران الحربي لمناطق في بلدة كفرعويد، كما قتل طفل وطفلة ومواطنة على الأقل وأصيب آخرون بجراح، في قرية الموزرة في جبل الزاوية جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في القرية، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية سرجة بجبل الزاوية، ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في قرية الحلوبة بجبل شحشبو»، بحسب «المرصد». وقال نشطاء معارضون ان الطيران السوري شن غارات على بلدة اورم الجوز في ريف ادلب. كما قصف الطيران الحربي مناطق في حي الضبيط بمدينة إدلب ومناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي كفرنبل وحزارين بريف مدينة إدلب، في وقت ألقى الطيران المروحي عدداً من «البراميل المتفجرة على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري والمحاصر من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في سوق بمدينة معرة النعمان بريف إدلب ما أدى لإصابة ما لا يقل عن 15 مواطناً بجراح بينهم نساء وأطفال، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في الحي الشرقي ببلدة أريحا، وغارتين أُخريين على مناطق في قريتي مدايا وحاس بالريف الجنوبي لمدينة إدلب». في الشمال، قتل عشرة مقاتلين على الأقل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة في القصف والاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين «في هجومهم على تمركزات لقوات النظام في أطراف حي ميسلون بمدينة حلب»، بحسب «المرصد» الذي قال: «تدور اشتباكات في منطقة الراشدين بمدينة حلب بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني ولواء القدس الفلسطيني من طرف آخر».