اعتبر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، أن حزب العمال المعارض معرض ل «الفناء» إذا انتخب النائب اليساري جيريمي كوربين زعيماً له، وحذر من أن أعضاء الحزب يسيرون «مغمضي الأعين ومكتوفي الأيدي على حافة جرف». وسيعلن حزب زعيمه الجديد في 12 أيلول (سبتمبر) المقبل. وكتب بلير في صحيفة «ذي غارديان» عشية بدء التصويت في انتخابات رئاسة الحزب الذي مُني بهزيمة ساحقة في انتخابات أيار (مايو) الماضي، أن «زعامة كوربين المحتملة تجعل الحزب اليوم في خطر مهلك يهدد وجوده أكثر من أي وقت خلال مئة سنة». وهذا التدخل هو الثاني لبلير في سباق زعامة الحزب التي تشهد منافسة بين 4 مرشحين، بعدما قال لأنصاره سابقاً إنه لا يمكن كسب الانتخابات ببرنامج يساري. ووصف كين ليفينغستون، الرئيس السابق لبلدية لندن وحليف كوربين، انتقادات بلير بأنها «مروعة»، وأضاف: «واضح أن بلير لم يقرأ البيان الرسمي لكوربين، لأنه لا يعود الى ثمانينات القرن الماضي، بل يواجه مشاكلنا الآنية».