أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس، «قطع رأس» جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفة، بعد ساعات على مقتل 47 شخصاً بتفجير استهدف سوقاً في شمال شرقي نيجيريا. وقال في العيد ال55 لاستقلال تشاد: «جماعة بوكو حرام قُطع رأسها. ما زالت هناك مجموعات صغيرة منتشرة في شرق نيجيريا على الحدود مع الكاميرون. مؤكد أننا قادرون على القضاء نهائياً على بوكو حرام». وأضاف: «الحرب ستكون وجيزة وستنتهي قبل نهاية السنة. بوكو حرام ستتلاشى مع تشكيل القوة المشتركة التي ستبدأ عملها خلال أيام». ويشير بذلك إلى قوة إقليمية ستتيح تنسيقاً أفضل لعمليات جيوش نيجيرياوتشادوالكاميرون والنيجر وبنين. واعتبر ديبي أن التحدي هو «منع حصول عمليات إرهابية، ولذلك ننظّم أنفسنا على مستوى المنطقة، لكي نمنع دخول معدات صنع القنابل والمتفجرات الأخرى إلى دولنا». وشدد على ضرورة «مكافحة الانتحاريين». وتحدث الرئيس التشادي عن خلفٍ ل «أبو بكر شيكاو» الذي يُعتبر زعيم «بوكو حرام»، ولم يظهر في شرائط فيديو توزعها الحركة منذ أشهر، وقال: «هناك شخص يُعتقد بأنه يُدعى محمد داود، يُقال أنه حلّ مكان أبو بكر شيكاو، والأخير يريد التفاوض مع الحكومة النيجيرية. أوصي بعدم التحاور مع إرهابي». ديبي الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عام 1990، تطرّق إلى إمكان ترشحه لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة عام 2016، قائلاً: «25 سنة فترة طويلة. لو تمكنت من ضمان حسن سير الأمور في البلاد من بعدي، لغادرت السلطة الآن. لو كان رحيلي يعزّز السلام والأمن والتوافق، لأخذت عطلتي». وأضاف: «أنتمي الى حزب (الحركة الوطنية للخلاص) يعود إليه تعيين مرشحه عندما يحين الوقت. لن أغادر لمجرد التخلي عن السلطة، وترك تشاد غارقة في فوضى». تصريحات الرئيس التشادي جاءت بعد مقتل 47 شخصاً وجرح عشرات، بتفجير في سوق في قرية سابون غاري التي تبعد نحو 135 كيلومتراً جنوب مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا، في هجوم يحمل بصمات «بوكو حرام». وقال عضو في مجموعة للحماية الذاتية الجماعة الى جانب الجيش أن المتفجرات «كانت مخبأة في وعاء هُرِّب الى السوق، هذا بلا شك من تدبير بوكو حرام».