من دون أي مفاجآت في منافسات كأس ولي العهد أمس، نجح الشباب والهلال والنصر والأهلي في بلوغ ربع النهائي بعدما تجاوزت القادسية والفيصلي والرائد وهجر كما كان متوقعاً، إذ حوّل الشباب خسارته من القادسية بهدف من دون رد إلى فوز بهدفين في مقابل هدف في الخبر وفاز الهلال على الفيصلي بهدفين في مقابل هدف في الرياض، وتغلب النصر على الرائد بهدفين من دون رد في بريدة، وتفوّق الأهلي على هجر بثلاثة أهداف في مقابل هدفين في الأحساء. وبنتائج الأمس يلتقي في ربع النهائي النصر والهلال في الرياض، والفتح والأهلي في الأحساء، والشباب مع الفائز بين الوحدة والطائي على ملعب الأول. الهلال - الفيصلي لم يجد أصحاب الضيافة صعوبة في فرض سيطرتهم التامة على مساحات الملعب، وسط تراجع كبير من لاعبي الفيصلي إلى خطوطهم الخلفية للتصدي لسيل الهجمات الزرقاء والاكتفاء بالمهاجم وصل الذويبي وحيداً في خط المقدمة للاستفادة من الكرات المرتدة، إلا أنه فشل في تسجيل أية خطورة تستحق الذكر، ولم يشاهد حارس الهلال حسن العتيبي سوى في مناسبات قليلة معظمها تنفيذ ركلات المرمى، وشنّ هجوم الهلال الكثير من الهجمات يميناً ويساراً بغية كسر الحصون الدفاعية للضيوف من دون جدوى، وعاب الغزو الهلالي التركيز على الكرات العرضية التي لم تكن مجدية في ظل التكتل الدفاعي للضيوف، كما أن دفاع الفيصلي نجح في منع الهلاليين من التسديد من خارج المنطقة، ما غيّب الخطورة التي توازي السيطرة الزرقاء على مجريات اللعب، وكانت أخطر محاولة هي تسديدة الروماني رادوي من كرة ثابتة أبعدها الحارس بصعوبة بالغة، ولم يُجْرِ كلا المدربين أي تغييرات، وفضّلا إرجاء ذلك للحصة الثانية. وفي الشوط الثاني، زاد الهلال من ضغطه الهجومي وتألق البديل نواف العابد من الجهة اليسرى، وقدم فاصلاً مهارياً وجهز كرة عرضية أمام المندفع ويلهامسون، لم يجد الأخير صعوبة في إيداعها المرمى كهدف أول «56»، وكاد رادوي يضيف التعزيز من كرة ثابتة إلا أنها ارتطمت بالعارضة «68»، وواصل الهلال عنفوانه الهجومي من الجهة اليسرى، ويرسل نواف العابد كرة أخرى أخطأ في إبعادها المدافع عبدالله بالغيث، ليسكنها شباك فريقه «70». وفي الدقائق الأخيرة، تحرك الفيصلي نحو الخطوط الهجومية بعض الشيء، وتمكّن المهاجم عبدالعزيز فلاتة من تسجيل هدف فريقه الوحيد (86). القادسية - الشباب بحث الضيوف عن هدف باكر، وضغط لاعبوه على مرمى القادسية، وتسبب الضغط في تراجع لاعبي القادسية، ولازم مهاجم الشباب عبدالعزيز اليوسف سوء الطالع، بعد أن واجه حارس القادسية وصوبها نحو المرمى وقف القائم الأيمن لمرمى القادسية في التصدي لها، ولم يتوقف لاعبو الشباب عن بحثهم عن هدف السبق، في المقابل سجل القادسية أول حضوره على مستوى الهجوم برأسية مبارك اليامي كادت تشكل خطورة على مرمى وليد عبدالله (23). وبلغ القادسية شباك ضيفه، حينما تحصل النيجيري جامبو على كرة مرت من أمام اكثر من مدافع شبابي قبل أن يحوّلها النيجيري إلى الشباك (27). واحتج الشبابيون على هدف ألغاه حكم اللقاء بإيعاز من مساعده سجل عن طريق مدافع القادسية بداعي وجود ماجد المرحوم في موقف تسلل. ونجح مهاجم الشباب وليد الجيزاني في إعادة فريقه إلى أجواء المباراة عندما سجل هدف التعادل اثر استثماره لتمريرة الشهيل (37)، ولم ينجح مهاجم الشباب اليوسف ومدافعه حسن معاذ في استثمار الفرصتين اللتين سنحتا في الدقائق الأخيرة. وفي الشوط الثاني، فشل القادسية في التقدم للمرة الثانية بعد كرتين، أفسدت عارضة الشباب الأولى لإخوان الياس والثانية لجامبو، ونجح الشباب عن طريق البرازيلي كماتشو في تسجيل الهدف الثاني لفريقه من خطأ على رأس منطقة الجزاء (54)، حاول بعدها القادسية إدراك التعادل لكن كرة محترف القادسية البحريني محمد حبيل لم تسجل، ومنعت عارضة الشباب من هدف للقادسية بعد تصويبة للكاميروني جامبو. فيما ذاد حارس القادسية علي المختار عن مرماه لأكثر من كرة وأبطل مشاريع أهداف للشباب. هجر - الأهلي جاءت البداية أهلاوية من حيث الاستحواذ على الكرة والانتشار السليم، ولم يمهل لاعبوه أصحاب الأرض التقاط الأنفاس ومن كرة جميلة استطاع حسن الراهب أن يسدد كرة من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك كهدف أول «8»، ومع مرور الوقت عاد أصحاب الأرض إلى أجواء المباراة وتقدم لاعبوه إلى مرمى المعيوف إلا أن هجماتهم كانت خجولة لم يكتب لها النجاح، ووسط المد والجزر يرسل محمد مسعد كرة من مسافة بعيدة جداً يخطئ حارس المرمى الإمساك بها لتلج مرماه كهدف ثان «22»، ولم تنتهي الخطورة الأهلاوية عن الهدفين بل واصل جموحة الهجومي وتمكن البرازيلي فيكتور من إضافة الهدف الثالث «40»، بعدها نظم هجر صفوفه من جديد ونجح في تقليص الفارق عن طريق مبارك الأحمري «42». ومع بداية الحصة الثانية، فرض لاعبو الأهلي سيطرتهم على ملعب المباراة، وكاد مالك معاذ يضيف الهدف الرابع، إلا أن العارضة تصدت لتسديدته (49)، وحاول هجر الاعتماد على الكرات المرتدة، ومن خلالها استطاع لاعبوه تقليص النتيجة عن طريق كامل المؤذن (71)، بعدها كثف لاعبو هجر هجماتهم، وتحصلوا على كرات عدة كادوا من خلالها يدركون التعادل. الرائد - النصر بادر أصحاب الأرض بالهجوم وسنحت كرة للاعب محسن القرني حولها عرضية داخل المنطقة لم تجد المتابع (5)، وكرر المبادرة البرازيلي سيرجيو بتسديدة لم تستثمر بالشكل المطلوب (10)، وكاد اللاعب ذاته يخادع حارس النصر بعد أن سدد ركلة زاوية مباشرة إلى المرمى نجح راضي في إبعادها إلى ركلة زاوية (11)، بعدها حاول النصر العودة إلى أجواء اللقاء، وأخذت المباراة طابع التنافس والشد العصبي، ووقفت راية مساعد الحكم ناصر المظفر في احتساب هدف للنصر بعد رأسية الغيني باسكال (39)، ولم تفلح محاولات الفريقين في الوصول إلى الشباك لينتهي الشوط سلبياً. وفي الشوط الثاني، بادر النصر بالهجوم بحثاً عن هدف، وكان أكثر تنظيماً مما كان عليه في الشوط الأول، واستطاع لاعبه حسام غالي تسجيل الهدف الأول من تسديدة من خارج منطقة الجزاء استقرت على يمين الخوجلي (65)، بعدها نشط الرائد وبحث عن التعديل، وبادر بغزو مرمى الضيوف بحثاً عن التعديل، إلا أن تماسك صفوف النصر حال دون ذلك. في المقابل كان الضيوف الأكثر تنظيماً ووصولاً لمرمى الخوجلي، واستطاع غالي مضاعفة النتيجة عندما سجل الهدف الثاني بعد مجهود فردي داخل منطقة الجزاء (84).