اعتبرت منظمة الاممالمتحدة للطفولة ان ازمة هايتي "هي الاسوأ على الاطلاق من حيث حماية الاطفال" بسبب العدد الكبير من الايتام والاطفال الذين انفصلوا عن اهلهم بعد زلزال 12 كانون الثاني/يناير. وقالت مساعدة مدير عام اليونيسف هيلدي جونسون في مؤتمر صحافي في جنيف "في ما يتعلق بعدد الاطفال المنفصلين عن اهلهم, تبدو الازمة حتى الساعة هي الاسوأ على الاطلق من حيث حماية الاطفال". وذكرت بان "حوالى 40% من الهايتيين دون ال14" وان حوالى 300 الف طفل كانوا قبل الزلزال يعيشون في دور ايتام, من بينهم 50 الفا فقدوا الوالدين. وتابعت "بعد الزلزال ارتفع بشكل ملحوظ عدد الاطفال الايتام او الذين انفصلوا عن اهلهم" وتعذر عليها تحديد ارقام حول الوضع الحالي. واوضح "ما زلنا حتى الساعة نجهل اذا كان اهلهم على قيد الحياة, وان كنا نستطيع العثور عليهم وما وضع العائلة, اي اذا كان احد الاقارب يستطيع تولي مسؤوليتهم". من جهة اخرى اعلنت اليونيسف انها تحتاج الى 1.2 مليار دولار من اجل المساعدات العاجلة الى النساء والاطفال في الازمات الانسانية ال28 الاسوأ في العالم للعام 2010. وزادت اليونيسف طلبها بنسبة 20% مقارنة بالعام 2009, علما انها تعمل الى جانب منظمات انسانية اخرى في هايتي لمساعدة الايتام وتلقيح 500 الف طفل دون السابعة من العمر ضد الحصبة او الخانوق. واشتملت توقعات اليونيسف على مضاعفة حاجات التمويل مرتين في الازمات في اسيا, لا سيما باكستان وافغانستان والفليبين التي شهدت فيضانات عارمة في الخريف. واشارت المنظمة الى ان "الحاجات هي الاكثر توجد في دول افريقيا جنوب الصحراء" مذكرة ان "24 مليون شخص طالهم الجفاف وانعدام الامن الغذائي المزمن والنزاعات المسلحة في القرن الافريقي". واكدت جونسون "يشكل الاطفال باستمرار اكثر الذين يتعذبون, فيما تؤدي الكوارث الى تزايد خطر تعرضهم لسوء المعاملة ولانتهاكات فادحة لحقوقهم, بما في ذلك العنف الجنسي والقتل والتشويه والتجنيد الاجباري في مجموعات مسلحة".