اسطنبول، كابول – رويترز، أ ف ب - أعلن قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال، على هامش اجتماع عقده وزراء الدفاع في الحلف الأطلسي (ناتو) في اسطنبول أمس، ان الوضع الأمني في أفغانستان «ما زال خطراً لكنه لا يتدهور»، فيما طالب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس نظراءه في الحلف بزيادة مساهمتهم في تدريب قوات الأمن الأفغانية تمهيداً لنقل قيادة العمليات إليها. وقدم ماكريستال تقويماً اكثر تفاؤلاً مقارنة بمسؤولين عسكريين وآخرين في الاستخبارات، في وقت يستعد آلاف من الجنود الأفغان وقوات الحلف الأطلسي لشن هجوم واسع «قريباً» على منطقة مارجاه في ولاية هلمند الجنوبية، والتي تعتبر المعقل الأخير لسيطرة حركة «طالبان» في الولاية. واكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد زاهر عظيمي ان القوات الحكومية ستقود العمليات، في إطار خطط لتسليمها مسؤوليات الأمن، فيما قال أريك تريمبلي الناطق باسم الحلف: «سنتوجه مع القوات الأفغانية لتطهير منطقة مارجاه والسيطرة عليها، وتأمين بدائل لجميع الأفغان». الى ذلك، أعلن السفير الأميركي لدى الحلف الأطلسي، ايفو دالدر أن 2010 يجب ان يكون «عام الجهد الأقصى، في ظل إرسال تعزيزات قوامها 30 ألف جندي أميركي وحوالى 10 آلاف من قوات «الأطلسي». وزاد: «كل جهد في 2010 سيسهل نقل المسؤوليات في 2011 ويسمح بسحب قواتنا من أفغانستان»، وهو ما تقرر خلال المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان في لندن الأسبوع الماضي. ميدانياً، قتل 32 عنصراً من حركة «طالبان» و3 جنود أفغان في عملية مشتركة نفذتها القوات الحكومية وتلك التابعة للحلف الأطلسي في منطقة نادي، كما قتل شخصان على الأقل وجرح حوالى 17 آخرين بانفجار استهدف مدينة قندهار (جنوب). وفي موسكو، اقترح مدير الهيئة الفيديرالية لمكافحة المخدرات، فيكتور إيفانوف، إرسال خبراء من الشرطة الروسية إلى أفغانستان للمساعدة في مكافحة إنتاج المخدرات وتهريبها. وقال بعد مشاركته في جلسة لفريق العمل الروسي - الأميركي المعني بمكافحة الاتجار بالمخدرات، أن الهيئة اقترحت إلحاق خبراء من الشرطة الروسية لمكافحة المخدرات بالمراكز التنسيقية في أفغانستان. وأضاف: «توصلنا أثناء المفاوضات إلى تفاهم فحواه أن جهود فريقنا لا بد من أن تتكلل بخفض ملحوظ لإنتاج المخدرات في أفغانستان». وشدد على ضرورة زيادة فاعلية جهود المجتمع الدولي لمكافحة إنتاج الهيرويين في أفغانستان.