واصلت أسعار النفط الخام هبوطها، اليوم، مع سماح الصين لعملتها بمواصلة الانخفاض وصدور بيانات دون المتوقع عن ناتجها الصناعي، فيما وصل إنتاج النفط إلى مستوياته الدنيا في سنوات عدة. وسجل اليوان الصيني المستوى الأدنى له في أربع سنوات اليوم، مواصلاً تراجعه بعد يوم من خفض السلطات قيمته لدعم اقتصاد البلاد المتعثر، بينما جاء الناتج الصناعي للبلاد دون التوقعات. وقال بنك «ماكواري» الأسترالي في مذكرة للعملاء إن هبوط اليوان أمس أمام الدولار كان الأكبر من نوعه في 20 سنة. وذكر محللون أنهم يتوقعون مزيداً من التدخل من الحكومة الصينية لتحفيز النمو مع مجيء معظم بيانات تموز (يوليو) الماضي دون توقعات الخبراء الاقتصاديين، ما يشير إلى استمرار تدهور ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويقلص انخفاض اليوان القوة الشرائية الصينية للواردات المقومة بالدولار، مثل النفط، ما قد يُضعف الطلب على الوقود. وبلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 42.87 دولار للبرميل بانخفاض 21 سنتاً عن سعره أمس، حين سجل مستواه الأدنى عند التسوية منذ آذار (مارس) 2009. ونزل سعر مزيج «برنت» في العقود الآجلة 30 سنتاً إلى 48.88 دولار للبرميل، ما يقل أكثر من 25 في المئة عن ذورته السابقة في أيار (مايو) الماضي. وقالت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك)، أمس، إن أعضاءها يواصلون زيادة إمدادات المعروض. ونقل تقرير ل«أوبك» عن مصادر ثانوية القول إن المنظمة أنتجت 31.51 مليون برميل يومياً في تموز (يوليو) الماضي، بزيادة مقدارها 1.5 مليون برميل يومياً عن المستوى المستهدف للإنتاج والبالغ 30 مليون برميل يومياً. ورفعت «أوبك» أيضاً توقعاتها لإمدادات النفط من خارجها في عام 2015، فيما لا تتوقع المنظمة أي طلب إضافي على خامها هذا العام.