كابول - أ ف ب، رويترز - اعلنت سلطات ولاية هلمند جنوبافغانستان أمس، مقتل 32 عنصراً من حركة «طالبان» و3 جنود افغان في عملية مشتركة شنتها القوات الحكومية وتلك التابعة للحلف الاطلسي (ناتو) في منطقة نادي، في وقت أعلنت كابول ان آلافاً من القوات الافغانية و «الاطلسية» تستعد لشن هجوم واسع من دون ان تحدد موعده. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع محمد ظاهر عزيمي ان العملية التي ستشن في هلمند قريباً سيقودها الجيش الافغاني في اطار خطط تسليمه مسؤولية الامن، علماً ان 113 الف عسكري اجنبي ثلثاهم من الاميركيين ينتشرون في البلاد حالياً، وينتظر ان ينضم اليهم 40 الفاً آخرون هذه السنة، بينهم 30 الف اميركي. وتوقع عزيمي شن العمليات الأكبر في منطقة مارجاه، والتي يبدو انها ستكون مماثلة لتلك التي اجريت في ولاية غارمزير العام الماضي، حين قادت قوات مشاة البحرية الاميركية (مارينز) القوات الاجنبية والافغانية في مهمة تطهير المنطقة من مسلحي «طالبان» والسيطرة عليها تمهيداً لاطلاق خطط التنمية فيها. وصرح اريك تريمبلي، الناطق باسم الحلف الاطلسي: «سنتوجه مع قوات الامن الافغانية لتطهير المنطقة والسيطرة عليها وبناء بدائل لجميع الافغان». وستكون هذه العملية احدى الاكبر منذ بدء الحرب، وسيركز الجنود فيها على منطقة تعتبر المعقل الاخير لنفوذ «طالبان». في غضون ذلك، وصف ريتشارد هولبروك المبعوث الاميركي الى افغانستان وباكستان المساهمة الفرنسية في الجهود التي يبذلها الحلفاء في افغانستان بأنها «مهمة جداً». وقال: «لقد صرفوا 200 مليون دولار وينشرون حوالى اربعة آلاف جندي على الارض. انها مساهمة مهمة جداً، خصوصاً ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعهد البقاء في افغانستان طالما تطلب الامر ذلك». ويرفض ساركوزي الذي استشير على غرار دول اوروبية اخرى بعد اعلان ارسال تعزيزات اميركية في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، ارسال «جنود مقاتلين» اضافيين، لكنه لم يستبعد نشر مدربين. على صعيد آخر، أعلن ناطق باسم اللجنة الانتخابية الافغانية نور محمد نور منع 6 الآف من اصل 165 ألفاً شاركوا في تنظيم الانتخابات الرئاسية الصيف الماضي من العمل في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبرر نور الاجراء بعدم التزام المستبعدين بآليات واجراءات اللجنة. وقال: «من اجل تحسين عملية الاقتراع بعد الانتخابات الرئاسية بدأنا سلسلة اجراءات بينها هذه الخطوة. وسنحاول اتخاذ المزيد في المستقبل، وبينها تقديم من يثبت تورطه بتزوير الى الادعاء». وتطالب دول غربية وجماعات معارضة افغانية بتغييرات شاملة في اللجنة الانتخابية، بعدما رصد جهاز رقابة تابع للامم المتحدة عمليات تزوير كبيرة في الانتخابات الاخيرة. وقررت اللجنة الانتخابية الشهر الماضي تأجيل عميلة التصويت في الانتخابات البرلمانية من 22 ايار (مايو) الى 18 ايلول (سبتمبر) المقبل، من اجل تخفيف التوتر بين الرئيس حميد كارزاي والدول الغربية التي تسانده، بعدما طالبت بوقت كافٍ لاصلاح العملية الانتخابية.