يشيّع عضو المجلس الدستوري الوزير اللبناني السابق أسعد دياب غداً من أمام روضة الشهيدين في منطقة الشياح التاسعة صباحاً، الى بلدته شمسطار البقاعية حيث يصلى على جثمانه ويوارى في الثرى الواحدة من بعد الظهر، فيما تقبل التعازي اليوم الجمعة في مقر الجمعية الإسلامية للتخصص والتوجيه العلمي في بيروت. وكان دياب توفي أول من أمس عن عمر ناهز ال 72 عاماً، شغل خلالها الكثير من المناصب العامة في الدولة، ليفقد لبنان رجلاً من رجال الإدارة والقضاء والوزارة، بعد معاناة مع المرض، استمرت أشهراً. وكان الراحل انتمى إلى الجسم القضائي عام 1964 وتدرّج في معهد الدروس القضائية ليصبح لاحقاً مديراً له وينال شهادة دكتوراه دولة في الحقوق على أطروحة أعدّها بعنوان «ضمان عيوب المبيع الخفيّة»، وأتبع هذه الأطروحة التي نشرها في كتاب على حدة، بمجموعة مؤلّفات قانونية هي: «السّجل العقاري والتحديد والتحرير»، و«التأمينات العينية»، و«العقود الخاصة»، فضلاً عن عشرات المقالات والمحاضرات المبثوثة في غير مجلّة وصحيفة وكرّاس جامعي. وزاول دياب التدريس الجامعي في كلّيّة الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية في الفرعين الأوّل والخامس في مدينتي بيروت وصيدا بدءاً من العام 1978 ولغاية العام 2000، وفي معهد الدروس القضائية بين العامين 1978 و1992، وفي جامعة بيروت العربية في العامين 1989 و1990، وفي المدرسة الحربية بين العامين 1979 و1981. وكذلك تولى الراحل مناصب قضائية عدة وعُيّن وزيراً مرتين: الأولى وزيراً للمال في عهد الرئيس إلياس الهراوي في حكومة الرئيس رشيد الصلح (1992)، والثانية وزيراً للشؤون الاجتماعية في عهد الرئيس إميل لحود في حكومة الرئيس رفيق الحريري (2000). كما ترأس مؤسسات عدة أبرزها الجامعة اللبانية، ومعهد الدروس القضائية، ومحكمة المصارف الخاصة، اضافة إلى المنصب الأخير الذي عُيّن فيه العام الماضي عضواً في المجلس الدستوري الحالي.