طوكيو، واشنطن - أ ف ب، رويترز - توقعت مجموعة «تويوتا»، أن «تتراوح تكاليف قرار سحب الملايين من سياراتها حول العالم بسبب مشكلة في دواسة السرعة، بين 170 بليون ين و180 بليوناً (1.8 بليون دولار إلى بليونين). ورجّح مديرها التنفيذي تاكاهيكو ايجيشي، أن «تبلغ تكاليف عملية السحب 100 بليون ين، والخسائر الناجمة عن انخفاض عمليات البيع التي تلتها، بين 70 و80 بليوناً». يذكر ان «تويوتا» سحبت منذ الخريف الماضي 8 ملايين سيارة في أنحاء العالم، بسبب خلل في دواسة السرعة والسجادة الأرضية القابلة للنزع، التي تلتصق أحياناً بالدواسة. وأعلن المسؤول عن مراقبة الجودة في المجموعة هيرويوكي يوكوياما في مؤتمر صحافي، ان «تويوتا» ستعلن قريباً إجراءات سلامة تخص النموذج الأخير من سياراتها من طراز «بريوس» الهجين، بعدما تلقت شكاوى في اليابان والولايات المتحدة في شأن فراملها». وقال: «نريد تقديم شرح لزبائننا، ونحن في صدد دراستها وسنعلنها قريباً»، لكن لم يشر إلى احتمال سحب هذه السيارات من الأسواق. ولفتت «تويوتا» إلى أنها تلقّت 77 شكوى في اليابان في شأن مشكلة في فرامل النسخة الأخيرة من سيارة «بريوس» الهجينة التي اطلقت في ايار (مايو) العام الماضي، في حين أعلنت السلطات الأميركية تلقيها شكاوى مشابهة في شأن هذه السيارة. واعتبر لي سونغ - جيه المحلل لدى «كيووم سيكيوريتيز» في سيول، أن «استدعاء سيارات تويوتا هذه السنة لا سابق له في تاريخ صناعة السيارات»، إذ رأى أن حجم السيارات المسحوبة ضخم ما يوجه ضربة قوية للقيمة الأساسية التي تمثلها «تويوتا» وهي جودة سياراتها». إلى ذلك، أعلنت المجموعة العودة إلى «تحقيق الربحية في الربع الثالث من السنة المالية 2009 – 2010 «، بحسب ما نشرت صحيفة «لا تريبون» الفرنسية على موقعها الإلكتروني، وأشارت إلى «تسجيل أرباح صافية في الأشهر الثلاثة (تشرين الأول/أكتوبر – كانون الأول/ديسمبر) الماضية، بلغت 153.2 بليون ين (1.16 بليون يورو)، في مقابل خسائر بلغت 164.7 بليون ين قبل عام». وعلى رغم هذه المشاكل، رفعت المجموعة توقعاتها لحجم المبيعات الدولية السنوية، إلى 7.18 مليون سيارة، في مقابل 7.03 مليون حتى الآن. وفي أميركا الشمالية، يُرجح أن تبيع 2.05 مليون بزيادة 80 ألفاً، ويشمل هذا الرقم فرع تصنيع شاحنات «هينو موتورز» والطرازات الصغيرة ل «دايهاتسو». يُذكر أن الشركات المصنعة للسيارات استفادت من ارتفاع الطلب نهاية العام الماضي، بفعل خطط الحفز الحكومية الهادفة إلى تعزيز المبيعات وتحسين الحصول على الائتمان في ظل انتعاش الاقتصاد العالمي. وقبل أقل من شهرين على انتهاء السنة المالية الحالية، قلصت «تويوتا» خسائر التشغيل إلى 20 بليون ين (220 مليون دولار)، من 350 بليون ين، ما اعتبره معظم المحللين تقديراً متحفظاً جداً.