تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في 27 شهراً أمام الدولار أمس، قبل يوم من اجتماع مهم للبنك المركزي الأوروبي قد يمهد لمزيد من إجراءات التيسير النقدي في منطقة العملة الموحدة. وسجلت العملة الأميركية أعلى سعر في سبع سنوات أمام الين مدعومة بتصريحات لمسؤولي مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي رسموا صورة متفائلة للاقتصاد الأميركي على رغم تراجع أسعار النفط، ما رفع التوقعات لزيادة أسعار الفائدة منتصف عام 2015. وساعدت تلك المكاسب مؤشر الدولار ليسجل أفضل مستوياته منذ آذار (مارس) 2009 عند 88.867، بينما تراجع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.2331 دولار ليسجل أدنى مستوياته منذ أواخر آب (أغسطس) 2012، بينما ارتفع الدولار إلى 119.44 ين، وهو أقوى سعر منذ آب 2007. وصعدت العملة الأميركية أمام نظيرتها الأسترالية، التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات ونصف السنة عند 0.8388 دولار بعد بيانات أظهرت تباطؤ الاقتصاد الأسترالي على غير المتوقع في الربع الماضي، لتزيد احتمالات خفض سعر الفائدة. واستقر سعر الذهب قرب 1200 دولار للأونصة، إذ قدم ارتفاع أسعار النفط بعض الدعم ولكن قوة الدولار والتفاؤل في شأن الاقتصاد الأميركي أثرا سلباً في جاذبية المعدن كأداة تحوط. واستمد المعدن بعض المساعدة من تدفق 2.4 طن على أكبر صندوق مؤشرات معزز بالذهب في العالم، ولكن حيازات الصندوق تبقى عند أدنى مستوياتها في نحو ست سنوات، ما يشير إلى مراهنة السوق على التراجع. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1200.60 دولار للأونصة بعدما تراجع واحداًَ في المئة خلال الجلسة السابقة. وتراجع سعر الفضة 0.4 في المئة إلى 16.37 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1213.05 دولار، والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 803.22 دولار. المؤشرات الأوروبية وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس مع صعود أسهم شركتي الاتصالات «تلينور» و»تليا سونيرا» إثر الاتفاق على دمج أعمالهما في الدنمارك. وزاد سهم «تلينور» 2.3 في المئة وارتفع سهم تليا سونيرا 1.5 في المئة بعد الكشف عن اتفاقهما. وتأمل الشركتان في توفير 800 مليون كرونة دنمركية (133 مليون دولار) سنوياً. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1396.05 نقطة. وفي أنحاء أوروبا زاد مؤشر «داكس» الألماني على ارتفاع 0.4 في المئة، في حين زاد «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.02 في المئة وتراجع «كاك» 40 الفرنسي 0.1 في المئة. وانتعشت بورصة ميلانو وسجّل مؤشر «إف تي سي إي - إم آي بي» الرئيس زيادة بنسبة 0.26 في المئة ومستوى 19.832 نقطة. فيما سجّل مؤشر «أول شاير» الأوسع نطاقاً زيادة بنسبة 0.24 في المئة. وارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية للجلسة الرابعة مع صعود الدولار إلى مستوى جديد في سبعة أعوام في مقابل الين مدعوماً بحالة الثقة لكن المكاسب تقلصت في أواخر التعاملات بفعل مؤشرات على أن السوق مرتفعة أكثر من اللازم. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً 0.3 في المئة إلى 17720.43 نقطة في أعلى مستوى إقفال له منذ تموز (يوليو) 2007. وارتفع المؤشر إلى 17881.76 نقطة في وقت سابق. وخالف اتجاه السوق سهم «أوتسوكا» القابضة الذي هوى خمسة في المئة لأنباء أنها ستشتري شركة دواء أميركية بنحو 3.5 بليون دولار. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة إلى 1429.75 نقطة في معاملات كثيفة نسبياً حيث بلغ حجم التداول 2.52 بليون سهم وهو أعلى مستوى منذ 25 تشرين الثاني (نوفمبر). واستقر مؤشر «جي بي أكس - نيكاي 400» عند 12985.44 نقطة. وارتفعت الأسهم الأميركية عند الإغلاق في صعود شمل قطاعاً عريضاً من السوق وقادته أسهم قطاع الطاقة على الرغم من أن أسعار النفط الخام عاودت الهبوط. وسجل مؤشر «داو جونز» الصناعي مستوى قياسياً بنهاية التعاملات. وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي عند الإغلاق 102.75 نقطة أي ما يعادل 0.58 في المئة ليصل إلى 17879.55 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 13.11 نقطة أو 0.64 في المئة ليسجل 2066.55 نقطة. وتقدم مؤشر «ناسداك» المجمع الذي يغلب عليه قطاع التكنولوجيا 28.46 نقطة أو 0.6 في المئة إلى 4755.81 نقطة.