تحوّلت مسيرة سلمية في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري الأميركية، أحيت الذكرى السنوية الاولى لمقتل الشاب الاسود مايكل براون برصاص شرطي أبيض، عنفاً أدى الى إصابة رجل بجروح خطرة إثر إطلاقه النار على الشرطة. وقال قائد شرطة مقاطعة سانت لويس جون بلمار ان مجموعتين متنافستين تبادلتا إطلاق النار، مشيراً الى ان رجلاً نجح في الفرار، لكنه وجد نفسه في مواجهة أربعة محققين في باص صغير، فأطلق النار عليهم. وتابع ان الشرطة ردت بإطلاق النار على «المشبوه الذي سقط أرضاً»، لافتاً الى انه «في وضع خطر وغير مستقر» وخضع لجراحة. وذكر أن شرطياً يُعالَج من جروح في وجهه، بعد رشقه بحجر قرب المكان الذي أطلق فيه الشرطي النار على براون (18 عاماً) في 9 آب (أغسطس) 2014. وتحدث عن «اطلاق نار كثيف»، مشيراً الى ان مطلقي النار لم يكونوا متظاهرين بل «مجرمين». وتابع: «هناك مجموعة صغيرة مصرّة على ألا ننعم بالسلام». وكان إحياء الذكرى بدأ قبل ساعات، بمسيرة سلمية في سانت لويس. وأعرب والد براون عن امتنانه للمشاركين، وخاطبهم قائلاً: «من دونكم لكان الأمر طي النسيان». لكن المشهد تغيّر بعد حلول الظلام، إذ عرقل عشرات من المحتجين حركة المرور، وهشّموا نوافذ متاجر في شارع «ويست فلوريسانت أفنيو» الذي شهد معظم الشغب الصيف الماضي. واقترب محتجون من حواجز أقامتها الشرطة، وألقوا زجاجات ماء، مرددين «نحن مستعدون للحرب»، لكن الشرطة لم تعتقلهم. وسُمع صوت رصاص، ما دفع الشرطيين الى الاحتماء وراء عربات دورية، فيما هرع المتظاهرون طلباً للحماية. وحلّقت مروحيات فوق المكان، في وقت احتشدت قوات اضافية من الشرطة في المنطقة، جابت الشارع في مدرعات، في اتجاه مصدر إطلاق النار. وفي نيويورك، تجمّع عشرات في ساحة «يونيون»، تضامناً مع فيرغسون ومطالبين باستمرار التظاهرات ضد قتل شرطيين أفراداً من الأقليات. كما تجمّع حوالى مئة شخص في بروكلين، احتجاجاً على مقتل براون، اعتقلت الشرطة بعضهم. وكان حادث فيرغسون أثار اضطرابات في الولاياتالمتحدة وجدلاً على صعيد وطني، في ما يتعلق بممارسات الشرطة تجاه الأميركيين من أصول إفريقية. ورفض الرئيس باراك أوباما انتقادات تتهمه بالتقصير في معالجة مسائل مشابهة، كونه أول رئيس أميركي من أصول إفريقية، قائلاً: «أشعر بحاجة ملحة للقيام بأقصى ما يمكن».