تواصل المملكة العربية السعودية، دعم الدول الشقيقة والصديقة، وذلك بإرسال مساعدات عينية ونقدية من حين لآخر، لمواجهة الأزمات والكوارث في كل مناطق العالم. وفي السياق ذاته، سلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الإسلامية علي بن سعيد عواض عسيري، الحكومة الباكستانية أمس (الخميس) 150 طناً من التمور، هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الشعب الباكستاني الشقيق. وأوضحت وكالة الأنباء السعودية، أنه جرت مراسم التسليم في مقر وزارة الخارجية في العاصمة (إسلام آباد)، في حضور وكيل الوزارة لشؤون الشرق الأوسط عمر شيرزاي، ومندوب وزارة المالية السعودية سعد بن عبدالعزيز السنيدي. ووجه وكيل الوزارة الباكستاني شكر وتقدير بلاده قيادة وحكومة وشعباً إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، لما يولونه من رعاية إنسانية متواصلة لأبناء الشعب الباكستاني. وتعتبر هذه الدفعة الثالثة، إذ أرسلت السعودية أول الشهر الجاري 30 طناً من التمور هدية من خادم الحرمين للأشقاء المحتاجين في دولة باكستان، ووصلت إلى ميناء كراتشي حاويتان، تم شحنهما من ميناء الدمام، بمتابعة من مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان الدكتور ساعد العرابي الحارثي. كما سبق أن تم شحن 30 طناً أخرى من التمور في رمضان المبارك ضمن برنامج إفطار صائم. يذكر أن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة متضرري الزلازل في باكستان كانت أتمت بناء 2700 منزل مسبقة الصنع في بالاكوت في مقاطعة الحدود الشماليةالغربية، وذلك لإيواء العائلات المشردة إثر زلزال تشرين الاول (أكتوبر) 2005. كما تعمل الحملة على إعادة البناء والتأهيل في المناطق المتضررة بالزلزال في أزاد كشمير، ومقاطعة الحدود الشماليةالغربية. واعتمدت 4 آلاف منزل للعائلات النازحة في بالاكوت، كما تم اعتماد بناء منازل مسبقة الصنع في منطقة باغ في مقاطعة أزاد كشمير مخصصة للمتضررين من الزلزال، وسيتم البدء في المشروع قريباً، وستسلم مفاتيح المنازل التي تم بناؤها للأهالي. وكانت المملكة العربية السعودية تبرعت لباكستان بعد الزلزال بنحو 533 مليون دولار لمساعدتها في مواجهة الزلزال، الذي شرد الكثير في عام 2005.