صدر للروائي السعودي ماجد سليمان كتاب جديد بعنوان «23 أبريل». ويقع في 90 صفحة من القطع المتوسط. والكتاب الذي جاء في جزأين، اشتمل جزءه الأول على مقالات سبق وأن نشرها في الصحف والمجلات المحلية والعربية، وتناولت قضايا تتعلق بالأدب العربي والثقافة المعاصرة، وكذلك آراؤه ومواقفه وتطلعاته في الأدب والثقافة المحلية والعربية، التي تدور في فلك إبداع المخيلة البشرية ويصدرها الأدب شعراً ونثراً. في حين حمل الجزء الثاني اسم «شوارد»، واحتوى على مقاطع نثرية مشابهة للتغريدة، حاملة أفكاراً مختزلة تصب في قلب القضية الأدبية والثقافية، منها: ولد النثر الأدبي تأثراً بالقران الكريم ففاضت عيونه بالقصص والخطب والرسائل والمقامات والحكم لتنصهر أخيراً في الرواية. سرعة العصر لا تفرض على المبدع طريقة الكتابة، لأن الإبداع صفته التأني والحرفية. الواثق المطمئن ما يفعل ويبدع، ويبتكر، تعجز الأيدي كلها عن كسر عصاه. الكتابة الإبداعية ليست تلقياً أو علماً يكتسب، بل هي حالة معجونة في فطرة المبدع ومبذورة في نفسه، مركزها الاستعداد الذاتي والتأهب الروحي. أرحني من قولك: قال فلان، وأخبر فلان، ويرى فلان، كن حرّاً وقل ما تراه وتؤمن به. وجاءت اللوحة الشهيرة لبول سيرزان «لاعبو الورق» غلافاً للكتاب. ويعد الكتاب من إصدارات الكاتب الشخصية، وجاءت فكرته بعد توقف سليمان عن كتابة المقالة، إذ أشار في أولى صفحاته إلى أن المقالات التي كتبها، «ما هي إلا رأي شخصي ليس بالضرورة أن يتناسب مع الآراء الأخرى». يذكر أن ماجد سليمان سبق له وأن نشر ثلاثة أعمال روائية هي «عين حمئة»، و«دم يترقرق بين العمائم واللحى»، و«طيور العتمة». كما نشر مجموعة قصصية واحدة هي «نجم نابض في التراب»، وديواناً شعرياً بعنوان «قبعة تطير في الريح»، وثلاث أعمال للطفل هي: «أجراس»، و«الآباء»، و«الصندوق» للأطفال.