طالب آلاف الفلسطينيين بالثأر خلال تشييع الشهيد سعد دوابشة الذي توفي أمس متأثراً بحروقه التي أصيب بها عندما ألقى متطرفون يهود قنابل حارقة على منزله ليلاً في قرية دوما شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى موت رضيعه علي حرقاً، ودخول زوجته وابنه المستشفى في وضع حرج حتى الآن، من دون أن تنجح السلطات الإسرائيلية في القبض على الجناة. (للمزيد) وشهدت الجنازة حضوراً رسمياً واسعاً، إذ شارك في التشييع عشرات المسؤولين في السلطة، وأعضاء في اللجنة المركزية لحركة «فتح»، وعدد كبير من ممثلي الفصائل الوطنية، وممثلو الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات الرسمية والخاصة. ورفع الاحتلال الإسرائيلي حال التأهب في المنطقة، في وقت دعا منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مجدداً أمس إلى تقديم مرتكبي جريمة دوما إلى العدالة. في هذه الأثناء، ضرب الإرهاب الإسرائيلي مجدداً قرب قرية دوما أيضاً حيث حاول مستوطنون أمس إحراق منزل أحد المواطنين من عرب الكعابنة قرب دوما بمحاذاة طريق المعرجات المؤدي إلى مدينة أريحا. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لوكالة «معا» إن مجموعة من المستوطنين المتطرفين ألقت زجاجتيْن حارقتين على منزل المواطن محمود فزاع الكعبانه فجر أمس، لكنهما اصطدمتا بجدار المنزل قرب النافذة، موضحاً أن الحجارة أصابت رب الأسرة في بطنه.