استقبل الجمهور اللبناني «حورية بيروت» (وهو اللقب الذي أطلقته الصحف الأوروبية على هبة طوجي خلال مشاركتها في برنامج «ذي فويس» في نسخته الفرنسية) بالتصفيق والهتافات. إنها الحفلة الأولى للمغنية الشابة بعد وصولها الى التصفيات النهائية من برنامج الهواة، على أرض بلدها. فكانت خشبة مسرح مهرجانات جبيل الدولية المكان الذي أعاد طوجي الى جمهورها كما عرّفها عليه قبل سنوات عبر مسرح الرحابنة. الحفلة التي أقيمت ليل الجمعة وامتدت أكثر من ساعتين، جمعت بين الموسيقى الشرقية والغربية، وقدمت طوجي خلالها اغاني من قديمها وجديدها، ورافقها على المسرح عشرات الموسيقيين، إضافة إلى الملحن وعازف البيانو أسامة منصور الرحباني. قدمت صاحبة «لا بداية ولا نهاية» برنامجاً متنوعاً جمع الموسيقى العربية الكلاسيكية والبوب والجاز بتوزيع جديد لمنتج العمل أسامة الرحباني. وتحولت الأغنيات إلى لوحات تروي كل منها قصة ممسرحة صغيرة أخرجها مروان الرحباني شقيق أسامة، محولاً الأعمال إلى سلسلة من المشاهد الروائية. وتضمن البرنامج الفني أغاني من ألبومات طوجي المنفردة، ومنها «لا بداية ولا نهاية» و «يا حبيبي»، إضافة إلى أغانٍ مأخوذة من المسرحيات الرحبانية وخصوصاً «صيف 840» و «دون كيشوت» وغيرهما. كما قدمت ثلاث اغنيات جديدة من شعر غدي الرحباني وموسيقى اسامة الرحباني، وهي «يمكن حبيتك» و «العالم كلو» التي تحتوي على نقد إجتماعي ساخر، و «أولاد الشوارع» التي تتحدث عن الاطفال المشردين والمآسي التي يعيشونها