أثارت مقدمة البرامج التلفزيوينة انجا راسشكه التي تحظى بشعبية كبيةر، جدلاً عاماً ساخناً حول التدفق الكبير للاجئين إلى البلاد من خلال دعوتها في وقت ذروة مشاهدة الألمان إلى الوقوف في وجه العنصريين الذين يحرضون على العنف ضد القادمين الجدد. ويتوقع أن يصل عدد قياسي يبلغ 450 ألفاً من اللاجئين الفارين من الصراعات والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا إلى ألمانيا العام الحالي، بارتفاع عن ال 200 ألف الذي سُجّل في عام 2014، ما يرغم السلطات والمنظمات الطوعية على بذل جهد واسع النطاق لإطعامهم وإيوائهم. واصطدمت كلمات انجا راسشكه في قناة «ايه آر دي» التلفزيونية، والتي تحضّ فيها الألمان على تحدي منتقدي الموقف الرسمي الألماني المرحب، بوتر حساس في بلد ما زال مطارد بذكريات الاضطهاد النازي. وقالت في تعليقها ليل الأربعاء في برنامجها: «يجب على هؤلاء الذين يتلفظون بالكراهية أن يدركوا أن هذا المجتمع لن يتسامح معها بعد ذلك»، في إشارة الى الهجمات عبر الإنترنت الى السياسة الألمانية المتعلقة باللاجئين. وكانت ألمانيا شهدت موجة إضرام النار في عدد من نزل اللاجئين. وسُجّل أكثر من 20 ألف تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، أيّد فيها كثيرون مقدّمة البرامج، فيما انتقدها آخرون. وتتسم ألمانيا بتقليد طويل من الترحيب باللاجئين، يأتي في جانب منه رداً على ماضيها المتعلق ب"الرايخ الثالث" عندما فرَّ 500 ألف من اليهود وغيرهم بسبب اضطهاد النازيين. ووجدوا ملجأ في أكثر من 80 بلداً. وبعد الحرب العالمية الثانية، أخذت ألمانيا نحو 13 مليون شخص من المشردين واللاجئين الذين فروا غرباً من أوروبا الشرقية. كما انتقل 1.8 مليون يتحدرون من أصول ألمانية من روسيا وكازاخستان إلى البلاد منذ عام 1990.