أعلن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون أنه سيزور سورية في 8 و9 من الشهر الجاري «من أجل المشاركة في عيد مار مارون في مدينة حلب وليس لأي سبب آخر». وقلل عون بعد ترؤسه اجتماعاً لتكتله، من التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، معتبراً «أنها تهويل». وقال: «إسرائيل لن تستطيع تغيير شيء، ولو استطاعت التغيير لغيرت في عدوان تموز 2006. وإذا ظنّت أنها ستخيف الناس فهي مخطئة لأن الناس غير خائفين ويبنون بيوتاً على الشريط الحدودي ولا يسمعون (تلك التهديدات). إذا كان الإسرائيلي محاصراً ويصرخ لينفس فهو غير قادر على التنفيس هنا»، مشيراً إلى أن «الدعم الغربي المطلق لإسرائيل بدأ يتراجع حتى في المجتمع الأميركي». واعتبر أن «إسرائيل التي اعتادت منذ سنة 48 حل مشكلاتها بالدبابة والمدفع، عليها أن تغير مقاربتها إذا أرادت الاستمرار في الشرق. عليها احترام الحقوق والعدالة، لأن أسلوبها سيوصلها الى الهلاك لكن لا أعرف متى. من يهدد لبنان آخرته بشعة خصوصاً أن فيه شعباً مقاوماً». ورفض عون التعليق على بيان «قوى 14 آذار» في اجتماع البريستول، معتبراً «أنها مشكلات عائلية لا أتدخل بها». وردّ عون على الذين يتناولون مواقفه من مسائل إلغاء الطائفية السياسية، وخفض سن الاقتراع إلى 18 سنة، وتقسيم بيروت إلى دوائر، مجدداً مواقفه الداعية إلى «بحث موضوع إلغاء الطائفية والذهاب الى دولة علمانية من دون تجزئة». وقال: «إما أن يكون الموضوع شاملاً أو لا يكون»، معتبراً أن «قاعدة الانطلاق تكون شرعة حقوق الإنسان». وأعلن أنه لم يربط مسألة خفض سن الاقتراع بمنح الجنسية للمغتربين، مطالباً ب «فتح المدارس من أجل الثقيف السياسي أمام كل الأحزاب»، وداعياً وزارة الداخلية الى البت في ملف الجنسية «خصوصاً أن الوزير (زياد بارود) وعد بدرس الملف منذ أكثر من 4 سنوات». ورأى أن «تقسيم بيروت لدوائر ضروري، وقد نحتاج لأكثر من 3 دوائر»، مشيراً الى «ضرورة مواكبة الحداثة بما يحصل في كل دول العالم». وسأل: «لماذا كلما شعر أحد أن شيئاً يأخذ من صلاحياته يلجأ للتضليل، فلنقسم بيروت والدوائر مجتمعة تشكل المجلس البلدي»، مشيراً الى أن «لا مشكلة مع اعتماد النسبية في كل الدوائر».