قالت وزيرة الفرص المتساوية الإيطالية مارا كارفانا، وهي عارضة أزياء سابقة ضمها رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني إلى حكومته في أيار (مايو) 2008، إن تشريعاً سيقدم إلى البرلمان الإيطالي لحظر ارتداء «البرقع»، ووصفت الحملة في هذا الاتجاه بأنها «معركة مقدسة للدفاع عن كرامة وحقوق النساء المهاجرات». وأضافت ان البرقع والنقاب ليسا من الرموز الدينية، «لست أنا القائلة بذلك، بل هي السلطات الدينية العليا في العالم الإسلامي، مثل أئمة القاهرة وباريس». وكانت لجنة في البرلمان الإيطالي دعت الأسبوع الماضي الجهات الحكومية إلى منع أي منقبة من استخدام وسائط النقل العمومي والمدارس والجامعات ومكاتب البريد والمستشفيات. وأظهرت نتائج استطلاع نشرت في روما أن 71 في المئة من الإيطاليين يؤيدون حظر البرقع والنقاب. وكانت مدن عدة في شمال إيطاليا حيث يحظى حزب الرابطة الشمالية المناوئ للهجرة بتأييد كبير أصدرت تشريعات محلية تحظر ارتداء النقاب، لكن طعوناً قضائية أطاحت بها. بيد ان سياسيين من اليمين واليسار أعلنوا معارضتهم للاتجاه إلى حظر النقاب. وقالت عضو مجلس الشيوخ اليسارية فيتوريا فرانكو: «أنا مقتنعة بأن البرقع سجن ونوع من الهيمنة الذكورية. لكني أعتقد بأن من الخطأ حظره لأن ذلك يمثل تدخلاً سافراً لن يساعد النساء في الانعتاق».