أبدت رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في ختام اجتماع عقده وزراء خارجيتها لمدة يومين في كوالالمبور، «قلقها العميق» من عمليات الردم التي تنفذها بكين في بحر الصينالجنوبي الذين تتنازع عليه مع حكومات الفيليبين وتايوان وماليزيا وبروناي وفيتنام. وأورد البيان الختامي الذي جاء بعد خلافات بين الدول الأعضاء في الرابطة أن «الصين ودول آسيان ستمضي في المرحلة التالية من المشاورات حول مسودة سلوك تلزم الجانبين قواعد مفصلة للتصرف في بحر الصينالجنوبي». وبعدما عقد وزراء خارجية الدول العشر في الرابطة اجتماعات مع نظرائهم في دول عدة بينها الصين والولايات المتحدة، أمل وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أن توقف الصين عمليات الردم لبناء جزر في البحر المتنازع عليه، «إذ هناك حاجة لوضع حد لعملية تحويل بحر الصينالجنوبي إلى منطقة عسكرية». وأكد أن واشنطن لن تقبل أي قيود على حرية الملاحة والطيران في البحر المتنازع عليه. وقال: «بغض النظر إذا كانت السفينة حربية كبيرة أو قارب صيد صغيراً. المبدأ واضح: يجب احترام حقوق كل الدول». وأشار كيري إلى الحاجة إلى» ضبط نفس سياسي يسمح بتطبيق مدونة سلوك فاعلة في المياه المتنازع عليها. على صعيد آخر، كشفت مصادر ديبلوماسية أن اليابان ترغب في منح الفيليبين طائرات لاستخدامها في تنفيذ دوريات ببحر الصينالجنوبي، في خطوة قد تعزز علاقات طوكيو الأمنية مع مانيلا. وأوضحت المصادر أن اليابان تتطلع إلى تقديم ثلاث طائرات «بيتشكرافت تي سي 90 كينغ أر» يمكن تزويدها راداراً للمراقبة الجوية والأرضية الأساسية. ولا تزال المحادثات حول المسألة داخل الحكومة اليابانية في مراحلها الأولية، وتواجه عراقيل قانونية. وقالت المصادر أن «طوكيو لم تعرض رسمياً الطائرات بدلاً من طائرات «بي3 سي» الأكثر تطوراً من إنتاج لوكهيد مارتن التي تريدها مانيلا لتعقب نشاطات الغواصات الصينية. وأبدت وزارة الدفاع الصينية قلقها من الخطة اليابانية، وقالت «نأمل بأن يفيد التعاون العسكري بين الدول المعنية السلام الإقليمي والاستقرار، وليس العكس.» وليس لطوكيو مطالب بالسيادة في بحر الصينالجنوبي» لكن يقلقها بناء بكين سبع جزر صناعية في أرخبيل سبراتلي ببحر الصينالجنوبي، والذي سيعزز وصول الجيش الصيني إلى الممرات المائية التي يمر منها معظم السفن التجارية اليابانية.