ستشهد المملكة العربية السعودية أول مشاركة لمواطناتها في انتخابات البلدية، وسط جدل في الشارع، وتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مرحّبين بمشاركتها ورافضين. وغرد الدكتور فيصل العمري في حسابه على «تويتر» رافضاً قطعاً هذا الموضوع وقال «ما دخل المرأة بصيانة الطرق ونظافة الشوارع ومراقبة المطاعم، وأن بعد دخول النساء الانتخابات إلى أين سنصل؟». وقالت رند السالم عبر حسابها على «تويتر»: «ستشارك المرأة رغماً عن أنف المعارضين، أهلاً بهذه الانفراجة الحقوقية للمرأة السعودية». وغردت أخرى وتدعى فاطمة، قائلة: «يخشون ثقافة المرأة وقوة المرأة وعلم المرأة، يخشون أن يفقدوا هيمنتهم وسيطرتهم... هذا كل ما في الأمر». وقال عبدالعزيز: «في كل يوم يزيد إيماني بأن ذكور الصحوة يتمنون أن تعود عادة وأد البنات، لكنهم لا يستطيعون أن يصرّحوا بهذا». وتستعد المملكة لانطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات في 25 آب (اغسطس) الجاري، بمشاركة كبيرة من النساء السعوديات. يُشار إلى أن المرأة السعودية عاشت عصرها الذهبي في عهد الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز الذي سمح لها بدخول معترك السياسية والشأن العام، عندما أصدر في 2011 أمراً ملكياً يقضي بمشاركة المرأة في الترشح والانتخابات. ونصّ القرار على أن تكون المرأة عضواً يتمتع بالحقوق الكاملة للعضوية في مجلس الشورى، وأن تشغل نسبة 20 في المئة من مقاعد العضوية حداً أدنى.